العشاء الأخير

12 سبتمبر 2017 - 8:26 م

العشاء الأخير…

طبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه على اعمدة من خشب.ولكي لا يتهمني البعض بالالحاد فانا فقط اريد توضيح بعض الامور التي اراها تشبه من زاويتي قصة الأمير الاحمر مولاي هشام التي انتهت بالغدر من قبل القبيلة.

بدأت مخاوف كبار القوم تزداد وتكبر شيء فشيء بعد اعتلاء الأمير الأحمر منصة الثقافة والفن الخطابي الذي يتحلى به ،وبعد التفاعل الكبير الذي اصبح الشعب المغربي يتبادله مع الامير الاحمر المتعطش لخطابات شافية مخلصة .اكان عليهم  البحث من جديد على اسخريوطي يوقع الأمير الأحمر مقابل هدية عظيمة كما اوقع يسوع وهو الذي جاء مخلصا وشافيا لامته.

كان يوم الاحد اللعين اول خطط كبار القوم وبالضبط في بلد ابو القاسم الشابي شاعر الحرية وصاحب البيت الشعري المشهور ” اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد للقيد أن ينكسر” خطة لعينة نفذها الاسخريوطي حرفيا تم غادر قاعة العشاء هو وبعض أنصاره لسبب باطل افتعلوه استعدادًا لترحيل الأمير الاحمر وشنقه بحبل المذلة امام الشعب التونسي الحر الذي ستطارده لعنة الغباء وهم من استطاعوا قتل الفرعون الذي جثم على أنفاسهم سنين طويلة.

لم يعلق الأمير الأحمر في صلبان خشبي كما يسوع ابن “العذراء مريم “بل ركز كبار القوم على شنقه بكل الصحف والجرائد والقنوات العالمية حتى يصل الخبر مبكرا قبل وصول رغيف الخبز ، اليوم أصبح الأمير الاحمر عاجز بعد تناثرت قواه وبعدما اصبح بدون قوم او عشيرة ليجد نفسه امام قرار الأحبار والذين طالبوا بقتله ومحو سيرته من كل الكتب حتى لا يتذكره التاريخ.

خلال العشاء الأخير، لم يكن مولاي هشام يشك في احد رغم اختلافه الدائم مع كبار القوم من حيث طريقة التواصل مع الشعب المغربي الحزين ،كانت مبادئ الأمير الأحمر أكبر بكثير من أحلامه الشيء الذي كان لا يروق لكبار القوم كما ان الامير الاحمر ورغم انتماءه الى كبار القوم فضل  دوما مشاركة الشعب عيشته البسيط.

بدات طقوس غسل الأرجل فأعلن الامير خلال العشاء أن أحدهم على وشك خيانته فوقع الاضطراب في نفوس جميع التلاميذ، وسأله احدهم و الذي كان متكئًا على حضنه حسب إنجيل يوحنا حول شخصية خائنه ، فأسرّ له الامير بأنه من كبار القوم وبانها ستكون البداية فعيسى لم يمت بل رفع الى اعالي السماوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *