ان عدت عدنا …….ولحمنا مر يصعب اكله

25 أغسطس 2017 - 10:37 م

حفيظ حليوات

عاد شخمان، الذي لم يسلم شريف في هذا البلد من تلفيقاته الحاقدة وسفسطاته العُصابية، كما جاء على لسان الاستاذ “سليمان  الريسوني ” بدءا من محامييه خالد السفياني ومصطفى الرميد.. مرورا بأكبر رموز الفكر والثقافة في العالم كعبد اللطيف اللعبي، وانتهاء بالحقوقيين والصحفيين الذين ساندوه- مبدئيا- وهم يعلمون أن الرجل من طينة موحلة في الأمراض والأحقاد، ما إن تلفحها شمس الحرية حتى تعود لنفث سمومها النتنة على كل زهور هذا الوطن وربيعه.

لم يكتفي ” شخمان ” العارف بالأمور, الصادق المثقف, الوحيد المهاجر ,المحارب الصنديد, المناضل في زمن الظلم المخزني , بمحاربة طواحين الهواء والضحك على الشعب المغربي بمقالته الممنوحة, برفع شكاية مباشرة ضدي ومطالبتي بتعويض قميته 30 مليون سنتيم وانا المبتدئ وابن المدينة الذي لا املك من هذا المبلغ إلا سنتيمات ,عاد اليوم “شخمان” ليبحث ويساوم من اجل عدم تسوية وضعتي القانونية في ميدان الصحافة او بمعنى اخر عاد ليتلاعب بأرزاق مجموعة من الزملاء الذين يمثلون مؤسسة “تيلي بريس” الاخبارية رغم قلتهم ورغم مشوارهم القصير في هذا الميدان الذي اصبحت اكره بعض الوجوه المنتسبة له,  .

اظن ان “شخمان” لايعرف قصتي جيدا في بلاد ” الغربة ” ولا اريد روايتها كما فعل , لكنني مضطرا ان اذكره بأنني رفضت في أول الحكاية إفطار شهر رمضان بعدما اجتزت امتحان القوة والذكاء بميزة حسن في الانتماء لجيش فرنسي معروف تحت اسم ” الفيلق الاجنبي” وبعد مرور قرابة الشهر من التداريب النفسية والبدينة القوية وتمكني من التفوق انا و 14 فرد على ازيد من 500 مرشح من جميع بقاع العالم وقبل توقيعي على عقد العمل رفضت وبشدة تغير جنسيتي واسمي من المغربي المهاجر السري” حليوات حفيظ ” الى الفرنسي “حمروش علي” وكان ذلك سنة 2003 ,كما رفضت راتب شهري اكبر بكثير من راتبك ومستقبل مميز كحارس امن لشخصيات سياسية كبيرة في العالم بعد التخرج, فكيف لك يا صديقي اليوم بأن تفكر في تلجيم لساني و كسر قلمي المشحون. ,

لن تستطيع ياشخمان و لن يستطيع أخوك ” نعمان ” مدير تسويق جريدتك من استفزازي بسبه لي كلما ” تلقات العين مع العين ” ولن تحرك شكايتك المباشرة شعرة واحدة من راسي, لأنني اعلم جيدا أنني كنت على حق عندما رفضت العرض الفرنسي وبأنني اليوم كذلك على حق وانا انقل الخبر من جهتي للشعب المغربي بكل شفافية ومصداقية مع فرق بسيط ,هو أنني أكتب ما أراه وأنت تكتب ما يملى عليك ” لي شافتوا العين حق ولي سمعاتوا لوذن كذوب ” كما أنني لم أتطاول يوما على وزراء الملك والذي أحاطهم المغفور له ” الحسن الثاني ” رحمه الله بالتقدير والاحترام وترك لهم راتب لن يحتاجوا معه شيء بعد عمر مديد رغم خروجهم من الحكومة” مول البيصارة , مول الشفنج … وشفاه العبد” كما أنني أحترم المناضل الكبير والذي سميته ” مول السبرديلة ” وخاصة وأن جل المغاربة الأحرار يقدرون هذا الرجل الذي دافع عن الطبقة العاملة المنتجة وضحى بعمره داخل السجون, فالكل يعلم انك تريد وبكل دهائك ان توقف مسيرة هذا البلد نحو التنمية لكننا لا نعرف السبب بحيث أصبحنا حائرين في تصنفيك الى اي جهة تنتمي ” واش معنا ولا مع امي منانة “. “شيلاه اسيدي منيان”

لست انا من يكذب ويسوق  للخارج ,صورة المغرب كسجن كبير وصعب على المغاربة تخطيه, فيما تملأ صورك الفيسبوك كطائر ” بوردان ” تنتقل من روما الى باريس الى برلين في لمح البصر وتتحكم في مقاولتك باتصال خفيف من هاتفك ,مما يجعلنا أمام سؤال صعب متى تكتب عمودك؟ الذي عششت فيه الغربان وتكسر مصباحه واقترب تغييره بعمود جديد , كما أذكرك ونفسي بعدم التكلم والحديث عن النزاهة ,تذكر فقط عندما كنت تخادع شباب بنسليمان ببيعهم حبوب” الصوجا ” طبعا لمزاولي رياضة كمال الاجسام ب 70 درهم وأنت تشتريها من الدار البيضاء ب 35 درهم فقط أيام “الزلط”.

شكرا لك يا صاحب الهدهد فهل “جزاء الاحسان الا الاحسان” ,فبدل أداء مبلغ الضمانة عن الشكاية المباشرة والموجهة ضدي والذي لا يقل على 1500 درهم ومطالبتي بتعويض 30 مليون سنتيم, كان من الأحرى لك أن تقوم بتمويل إفطار جماعي بأحد المؤسسات الخيرية بمدينة بنسليمان شهر رمضان المبارك وبان تبحث عن اعمال خيرية وما أكترها تجعلك تتصالح مع أقرانك, فلربما تقع الفأس في الرأس ولن تجد من يساندك مرة اخرى ” لطلع ينزل ولكل زمن رجال ” , كان عليك قبل مقاضاتي أن تتذكر أيام “أتاي والخبز” وشارع الحسن الثاني وسي” الفطين وسي” كينانة.” .

أخطأت العنوان صديقي فإن كنت تتوفر على أموال ونفوذ فأنا أتوفر على سلاح قوي فقدته في أولى معاركك نحو تسلق سلم المجد والشهرة ولم تستطع المحافظة عليه, انه حب سكان مدينة بنسليمان ,حب متتبعي “تيلي بريس” كما أنك فتحت لي باب حب الشعب المغربي عامة وتضامنه والذي سأحترمه طول حياتي وسأحافظ على لون قلمي بدل قلمك الملون حسب الزمان والمكان. ولن تكون أحسن ولا أقوى مني في تحمل عقوبة سجنية أقضيها بسبب كلمة حق قلتها فيك, أو في فساد أراه.

” راه ميغير جلدوا غير لحنش”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *