بنسليمان قطب الشاوية, المدينة العريقة ذات التاريخ الثري، بنسليمان المدينة المنسية التي تكالب عليها السياسيون على مر التاريخ ,مدينة بنسليمان التي ينتفض سكانها ويتضامون مع كل قضايا العشب المغربي رغم ان ” الفاس هرس الراس” ورغم كل الاكرهات التي يعيشونها من إقصاء وتهميش.
ليس من الصعب عليك أن تصل الى مدينة بنسليمان اعتبار لموقعها الجغرافي المتميز اذ تنتصب شامخة بين العاصمتين الادارية والاقتصادية الشيئ الذي كان سيساهم في تنميتها وإزدهارها ولكن العكس هو ما حصل حيث ظلت المدينة مهمشة يعيش شبابها على انتظار الوهم والوعود الكاذبة التي يرمها السياسيون كلما اقترب موعد الانتخابات. مدينة بنسليمان تزخر بأصحاب الشواهد العليا الذين اكتفوا بتعليقها على جدران غرفهم البائسة لتذكّرهم بالمأساة التي يعيشونها يوميا وهم في رحلتهم الطويلة في البحث عن عمل خارج المدينة, مدينة بنسليمان تزخر بطاقات شابة في جميع المجالات الفنية والرياضية ,مدينة بنسليمان تحولت بفعل فاعل الى سجن كبير يجتمع فيه الزيادي والمدكوري , أبناء مدينة السلطان الاسود يواجهون البطالة والتهميش كل ساعة بساعتها كما انهم لا يتمتعون بحقوقهم كاملة على غرار بقية اقرانهم في ارجاء المملكة .
ابناء مدينة بنسليمان اختنقوا من هوائها النقي, أبناء مدينة بنسليمان لم تعد أطنان النفايات المثناترة في الشوارع والأزقة تقلقهم و لا انقطاع التيار الكهربائي المستمر يرهقهم .ابناء مدينة بنسليمان احثاروا بين الصمت والاحتجاج فإختاروا الصمت والتاقلم مع الوضع فهم يعلمون انها مؤامرة خيطت منذ زمن كي تتحول المدينة الىى ضيعة لاصحاب المال. ابناء مدينة بنسليمان فقدوا الامل في كل شيئ لانهم يعلمون حقيقة كل شيئ.
