يوميات « قانونجي » مراهق

2 مارس 2017 - 7:38 م

لا يختلف عاقلان على ان المراهقة تعد من اصعب مراحل الحياة، بحيث يتمرد المراهق ويثور عن من حوله ليفرض شخصيته بدون سابق انذار وهذا طبيعي جدا فرائحة « الطوابك » قوية جدا وتصيب صاحبها بالدوخة ان لم يستعمل الصابون، الصابون الملازم للمراهق في هذه الفترة ، اما الشيئ الغير عادي هو ان يبقى الشخص مسجون في هذا التحول وهناك امثلة كثيرة عن اشخاص تقمصوا الشخصية وعاشوا طوال حياتهم مراهقين ومنهم على سبيل المثال نجم ريال مدريد « رونالدو » بحيث صرحت زوجته « ايرينا شيك » انه يفتقد الثقة في النفس ولا زال يعيش المراهقة،ومع ذلك تحتفظ باسراره ،وايضا السياسي المحنك ساركوزي حيث نشر باحد المواقع الفرنسية القريبة من القصر الرئاسي انه مازال يعيش مراهقته رغم دخوله الى « الاليزيه » بفرنسا، فيما اكدت بعض اوراق البردي القديمة ان ريتشارد قلب الاسد  وبعد نهاية كل معركة كان يتالم ويبكي بين ذراعي امه كالطفل الصغير تم ينتفض ويعود لشخصيته القوية امام جيشه،

مراهق مقالي اليوم هو « قانونجي » تحول عليه “الجو “بعدما وجد نفسه يتعامل مع اشخاص كثر وهو المنزوي طيله حياته، البعيد عن « صداع الراس » الملازم للكتب والصابون طبعا، إنتقال خطير لم يستوعبه مراهقي بحيث وجد نفسه من « الحمارة لطيارة » تحول جعله يبدأ مباشرة في التمرد عن من حوله بالعالم الازرق لعدم قدرته على المواجهة الفعلية للاشخاص، فاخد من النجم رونالدو عدم تقته في نفسه ومن ساركوزي تسرعه في اتخاد قرارات مصيرية ستعود على حياته المهنية بالخطر ومن ريتشارد قلب الاسد خلوته وبكاءه بين دراعي امه حتى ان أطل الصباح بنسائمه اغتسل من عفوا ب« الصابون » وحمل حقيبته متوجها صوب الاشخاص والحقيقة التي يجب ان يتعود عليها .

نعتني « القانونجي » انني لا اتوفر على مستوى عالي في الدراسة و بانني لا افقه شيئ في الصحافة وبانني وبانني وبانني …..، ومن أجل هذا كله وجب علي التوضيح لكي يعلم عني الشيئ الكثير ليس من اجل اقناعه بل من اجل توفره على مستندات ودلائل يستطيع بها رفع دعوى ضدي مادام يبحث عن ملفات كبيرة تجعل اسمه يشع في مهنة الشرفاء ، « اما الخاوي فخطيك منو »، لم اتابع دراستي ليس لانني « كاسول » بل لظروف مادية قاهرة مرت بها اسرتي وهذا ليس عيب ،العيب ان احصل على دبلومات كثيرة و بان اتوفر على مستوى دراسي عالي ومع كل هذا لا اجيد لغة الحوار والمواجهة.

ومن محاسن الصدف ان اجد القانونجي المراهق يشاركني في شيئ واحد وهو مقارعة الخمر مع فارق بسيط هو انني عندما اداعب النبيذ الفرنسي « ايتسوالا » تتوهج شهيتي ويحمر وجهي، اما صديقي فقد علمت انه وبعد كؤوس قليلة من خمر رخيص” بولبادر ” ينزع جميع تيابه ويتمرد على جسمه النحيل ويبدا تارة في البكاء كحال ريتشارد وتارة في الضحك بصوت عال مفضي الى اهتزاز  نفسي ينجم عنه عدم الثقة بالنفس كحال ” رونالدو ”  مع العلم ان هذا الصوت هو راس ماله  الذي يجب ان يحافظ عليه فهو مستقبله امام الناس فان ضغف ضعف مراهقي، وان تقوى واصبح يجلجل في القاعة فاز واشتهر .

يقول المثل العربي” لا تحارب من لا يملك شيئ يخاف عليه”.للحديث بقية…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *