ويبقى  مول « الكميلة » غير معروف الى حدود كتابة هذه السطور

18 فبراير 2017 - 10:52 ص

حفيظ حليوات

اظن ان الكثير من محبي  المسلسل الشهير «  الهارب  »  يعرفون حقيقة الظلم والحيف الذي تعرض له الدكتور « ريتشارد كيمبل »  بعد عودته ذات ليلة إلى بيته ليجد زوجته تحتضر بعد أن اعتدى عليها رجل  مسلح, حيث حاول « كيمبل  »اللحاق به لكنّه لم يتمكن من القبض عليه . وبسبب عدم وجود دليل قاطع على حادث اقتحام البيت ،ولأنّ « كيمبل » هو المستفيد الوحيد من مبلغ  التأمين الضخم على حياة زوجته تلعب شركة التامين لعبتها بمساعدة سلطة مدينة « شيكاو » ويتهم زوراً بقتله لزوجته ويحاكم بالإعدام رغم انه من ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم الدفوعات التي ادلت بها هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع  لمحكمة الولاية تظهر فيها عدم  جاهزيته لهذا الموقع الحساس وكدا عدم تلقيه لتكوين معمق في تسير الشأن المحلي .لتأتيه فرصة الهروب عند ترحليه من سجن الى سجن ويتجه الى المملكة المغربية الشريفة ،حيث استطاع ان يتنكر ويغير اسمه الى « ولد الهاشمية »ّ، لذا اعلمكم ان اي تشابه بين الشخصيات الواردة في هذا المقال واي شخصية على ارض  الواقع هو محض صدفة.

،  فلا تتخيلوا ان « ريتشارد كيمبل »  هو محمد جديرة رئيس المجلس البلدي ،و لا مدينة بنسليمان الشهيرة <بالمارشي > هي  مدينة « شيكاو » الشهيرة بأكبر  < مول > في العالم. تشابه بسيط هو سبب كتابتي لهذا المقال هو بين شركة التامين التي نصبت الفخ لولد الهاشمية، ومول « الكميلة » الغير معروف الى حدود كتابة هذه السطور والذي اصبح يصطاد في الماء العكر هذه الايام لتشويه صمعة محمد جديرة والضغط عليه للاعتراف بقتله لزوجته ،عفوا بوقوفه امام مشاريع ضخمة ستجعل مدينة بنسليمان مثل مدينة ”  شيكاو “.

ولأنني اعشق « الكميلة » حتى الجنون ،خصوصا ان كانت بالبطاطا والزيتون ، رافضا المقولة الشهيرة « خبز الدار اديه البراني  » قررت هذه المرة ان لا اكتفي بانتظار كل يوم خميس  مسلسل  «  الهارب  »، اولا  خوفا من ان اجتاحني النعاس وانا اتبع البرنامج الديني «  ركن المفتي » للعلامة سيدي احمد الغازي الحسيني رحمه الله ولن اتابع محطات هذا المسلسل .ثانيا لان رائحة «  الكميلة » قوية جدا وتفوح من بعيد، لذا قررت ان احمل خبزي بيدي واتوجه صوب مول « الكميلة » من اجل مشاركته الملح والطعام وكذا تذكيره ببعض تقاليد قبائل الزيايدة  والمذاكرة في التضامن مع ولد لبلاد « ريتشارد كيمبل » عفوا محمد جديرة ان هم احسوا فعلا انه مظلوم كما وقع معه  في الانتخابات البرلمانية. حيث خرج سكان المدينة في مظاهرة رائعة استطاعوا بها ان يسترجعوا المقعد من تحت رجلي صهر ادريس البصري، وما ادراك ما إدريس البصري آنذاك. ربما اتهم اليوم بالتحريض للخروج في مظهرات ضد ما وقع لرئيس المجلس البلدي محمد جديرة لكنني اشرت في بداية المقال ان اي تشابه بين الشخصيات الواردة في هذا المقال واي شخصية على ارض  الواقع هو محض صدفة  .

اليوم وجب على مول « الكميلة » ان يعلم اننا اعتدنا على «  الخبز الحرفي  » ولا تستهونا رائحة الكميلة التي تطبخ لأننا نؤمن انها كميلة محروقة مادامت لم تطبخ من اجل الشعب، كما وجب عليه ان يعرف ان الجوع اشد وارحم من ظلم ذوي القربى. .

وقعت احداث هذه القصة بمدينة شيكاو بالولايات المتحدة الامريكة سنة 1963 وتحولت الى فلم سنة 1991 ……………….

وقعت احداث هذه القصة بمدينة بنسليمان سنة 2017 بحيث يبقى  مول « الكميلة » غير معروف الى حدود كتابة هذه السطور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *