حبوب “دردك “واماكن الانتفاخ

25 ديسمبر 2016 - 10:51 م

حفيظ حليوات

لا صوت يعلوا على صوت بائع حبوب {دردك}, وأنت تتجول في أسواق المغرب من الشمال الى الجنوب,{ دردك آ العيالات }. جمهور من النساء حول حلقته,يتهامسن في خجل عن مردود هدا المنتوج الغريب , ومدى فعاليته, في إبراز  جميع مفاتن الجسم,وسرعته في إجهاض الفتيات اللواتي حملن سفاحا.

من مكونات هدا المنتوج مادة { الدكزاميتازون} والتي تساعد على فتح الشهيـــــــــــة والاسترخاء مع بعض{ المضاعفات البسيطة جدا} , كهشاشة العظام والسكتة القلبية المفاجئة, وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان لانفجار الأوردة الدموية,فلا تستغرب أخـــــــــي المواطن وأنت جالس بأحد المقاهي تستمتع  بقهوتك السوداء ,انفجار إحدى السيدات أمامك, جراء  جرعة زائدة, وتناثر بعض قطرات الدم على محياك و بعض القطــــــع الصغيرة من اللحم ,

أصبح سوق العطارين مملوء على أخره بمثل هده الحبوب النسائية  والأعشاب المهيجة للرجل  بقوة النمر والحصان ,وما غاب عن العطارين أن النمر لا يتزاوج إلى مرة  واحدة في السنة,هؤلاء الباعة لم يكتفوا بمنتوج { دردك}فقط. بل أسفرت تجاربهم الميدانية عن اكتشاف منتوج جديد ,حبوب { البكبوكة} والتي أبانت وفي ظرف يومين من تناولها ,عن مدى فعاليتها وسرعة انتفاخ جميع المناطق الحساسة للمرأة, وبثمن مناسب جدا        20 درهم مع إتلاف بعض الغدد الهرمونية المساعدة على النمو.

ستستغربون إخواني القراء عندما تعلمون أن النصيب الأكبر في تفشي هده الحبوب راجع لشهوة الرجل الزائدة , وذالك يتجلى في تعلقه الكبير بأفكار جده { الباشا حمو} المهووس بافتراس اللحوم النيئة ,حسب بعض الروايات. فل حد الساعة لم نسمع عن حملات تمشيطية  باللاسواق ضد باعة هذه الحبوب ولا اضن أن رجال الحكومة لم يسمعوا بها, ولم يسترقوا النظر  في أجسام  تهز الأرض بوقع أقدامها أمامهم وهم مستلقون على رمال الشواطئ ,

لم تبقى حبوب { دردك} رهينة النساء فقط , فجشع أصحاب ومربي اللحوم الحمراء كبير خصوصا  ان هذه الحبوب لها  مرد ودية كبيرة على أبقارهم ومواشيهم, فأصبح العجل يزن طنين وهو لم يتجاوز ستة اشهر, ابشر أخي المواطن فحبوب {دردك} لن تفارقك وعاجلا أم أجلا ستجدها تباع بالأسواق الممتازة,حيث يقتني الواحد منا هده الحبوب  لزوجته وهو يبحث في ورقة الإرشادات عن مناطق الانتفاخ

ولا باس أن تجرب أخي مرة مرة بعض حبات {دردك} لعلها تمحو عنك لقب المواطن الضعيف,وتصبح  مواطن قوية البنية.

ليس العيب في نسائنا بل في ثقافتنا الجنسية نحن الرجال والتي تحتم علينا الاستعداد كما الجزارين لذبح البهيمة والتلذذ بلحمها مدججين بأحدث الأقراص الزرقاء المهربة ,والتي نخجل  من شرائها من الصيدليات,وكأن حياتنا الزوجية لا تقف إلا على الممارسة الجنسية متخلين ساعتها عن إنسانيتنا,مما يستدعي التدخل السريع  للنساء والظهور أمام { الباشا حمو } بأحلى المظاهر حتى ولو تطلب الأمر تعاطيهن لمثل هده الحبوب السامة والقاتلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *