قصىة صديقي الفزاعة ” رشيد نيني ” “الجزء الاول والثاني “

6 ديسمبر 2016 - 5:58 م

بقلم حفيظ حليوات

الجزء الاول

لا اضن أن دوره ينحصر فقط في حراسة حبات الذرة الصفراء من هجوم الطيور الجائعة,كما أنني لا أومن انه مصنوع من القش والخشب وبقايا بعض الأثواب الرثة البالية,فلنظراته الحادة سر يجعلك تتساءل, ,هل حقا استطاعوا كما تحكي الأسطورة تحويله من مناضل حالم أراد تحرير الشعب من أيادي الظلم والاستبداد في دولة القمع بامتياز إلى ” فزاعة” دورها يكمن فقط في ” حراسة الحقل  واخافت الطيور  ؟. أما أنها أسطورة مشكوكة كباقي أساطيرنا المغربية القديمة والتي استطاع المخزن وبجميع وسائله ترسيخها في عقولنا ونحن صغار مثل ” ناس الغيوان “.و”احمد السنوسي” ومعركة ” انوال “أساطير تظهر للعالم أننا بلد ديمقراطي متحرر يغني ,يكتب , ويقدم فن راقيا, كيفما شاء وأينما شاء.

ولكي لا نتوه بين حبات الذرى الصفراء و كؤوس ” الصينية ” وعدد قتلى معركة “أنوال”, سأبدأ في سرد قصة ” صديقي الفزاعة “.الذي بدا حياته كبائع ” لحبوب الصوجا ” لمزاولي رياضة كمال الأجسام بمدينة بنسليمان, تم حولته اللعنة لتاجر كبير” للجملة ” والكلمة.

” بنو دورم” قرية صغيرة بشمال اسبانيا استطاع “صديقي الفزاعة” أن يجعلها أول محطة لنضاله الدونكشتي. بعد تحايله على السفارة الاسبانية ومنحه تأشيرة الدخول لحضور أول اجتماع لاما زيغ العالم  ب“ لاص بلماص”.هو ومجموعة من منخرطي الشبيبة الاستقالية انذاك

اجتماع كان هدف  منظميه تكتل القوى الامازيغية وتضامنها من جميع انحاء العالم لصناعة دولة موحدة .

ولان صديقنا لا يهمه أمرهم ولا أمرنا هرب من ” دار العرس” قبل نهايته واتجه صوب قرية ” بنو دروم” حيث كان في انتظاره احد رفقاء الدرب والمسمى ” مصطفى” لتبدأ قصة النضال من هناك.قصة لا علاقة لها بما جاء في “يوميات مهاجر سري,,,,,,,,,,,

الجزء الثاني

بدا ” صدقي الفزاعة ” حياته كباقي المهاجرين السرين, مع فارق بسيط جدا,فصديقي لم يتغرب ليتحمل تعب جني الطماطم رفقة ” مصطفى ” ولا غسل الواح البيدزا الخشبية كل مساء ,لقد كان يبحث في سفره عن الحرية وعن حروف جريئة لم تعد متوفرة في سوق الكلمات ببلدنا الحبيب ,

تورمت يداه الناعمتين بعد يوم عمل شاق ,وازداد وجهه اصفرارا, فقرر ان لا يعود مرة أخرى للحقول مهما كلفه الثمن ومهما أشتد غضب ” مصطفى” والذي لم يعد يتحمل مصاريف ” رشيد “ولا بكاءه الدائم وحنينه للبلاد.

ودع صديقي الفزاعة ” مصطفي ” بعدما أحس انه أصبح ضيف غير مرغوب فيها, واتجه صوب محطة القطار, وفي الطريق وبينما هو غارق في التفكير في مصيره ,,,,,وماذا سيقول لعائلته التي تنتظر منه مساعدتها وكيف سيواجه بفشله ابناء الحي.لفت انتباهه

عنوان بأحد الجرائد المرمية على الرصيف مكتوب فيه ” لا تخف إنها بلد الرب” اتصل بنا على الرقم اللاتي.033

أخد الرقم وبسرعة غير مألوفة  وهو الامين الرزين اتصل .

” مساء الخير “كنيسة الرحمة ؟ اجابه من الجانب الاخر صوت رقيق وخافت,من المتصل.,,؟ تشتت أفكاره ولم يستطع الإجابة ,وبعد هنيهة رد والدموع تسابق كلماته. أنا مهاجر سري ابحث عن مكان أستقر فيه وعن عمل لائق استطيع العيش منه.,,,,وعن

قاطعته قبل ان ينهي كلاماته فهي تعلم ما المطلوب ,أخذت منه بعض المعلومات الشخصية كما اعطته حق التحفظ على جنسيته وعلى اسمه الحقيقي ,فهي تتعامل مع إنسان وليس ضروريا من يكون ,بعدها مدته بعنوان الكنيسة , وطلبت منه الالتحاق قبل الساعة السابعة مساءا فهناك قوانين يجب احترامها .

وفي الطريق صوب ” الكنيسة ” كانت دموع الفزاعة تنزل بحرارة ويجسمه يرتجف وكأنه سجين متوجه صوب حبل المشنقة,,,,,,,,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *