هل ستتحرك النيابة العامة لمعرفة ما في القفة ؟”
تتعمق مشاكل سكان اقليم بنسليمان وتدمي الجراح بعد الاختيارات والتي كانت اغلبها خاطئة بالانتخابات المحلية السابقة, فتفوح رائحة الفساد ببعض المجالس المحلية وتتخمر اخرى وتستعد للانفجار في أي وقت معلنة على استمرار المأساة والمعاناة لخمس سنوات مقبلة. سنوات عجاف اصعب واشد على سكان الاقليم مما مر به اهل يوسف النبي. سنوات ستفقد الام وليدها بين ازقة المدينة المتسخة وستضيع احلام الشباب فيها وسيتحول الاقليم الى بقعة سوداء قاحلة. وهذأ طبعا خيارنا وعلينا تحمله. ” لي درباتو ايدوا ميبكيش ”
ان ما وقع باقليم بنسليمان وما ظهر بالشريط الاخير من فساد انتخابي, هو فقط صورة مصغرة من امبراطورية فساد تتحكم في مصير هذا الشعب المقهور وتحدد مستقبله,فلا تستغرب اخي القارئ فانت فقط في المغرب ,مغربنا الذي نسي مشيته واصبح يقفز كالغراب ويصيح حائرا.
بعد نشر الفضيحة المدوية التي هزت اركان حزب الاستقلال باقليم ببنسليمان وبعدما تطرقت اغلب الجرائد الورقية والمواقع الالكترونية للموضوع انتظرنا ان تتدخل النيابة العامة وتستدعي الطرفين من اجل التحقيق معهما في الموضوع والذي اصبح حديث الساعة خصوصا واننا في فترة انتخابات و ظهور وكيل لائحة حزب في الواقعة لكننا نفاجئ كالمعتاد بصمت رهيب واشارة واضحة ان السلطة تعلن رسميا ان ما يهمها هو فقط نجاح الانتخابات وتلميع الصورة للخارج .
وبما اننا لا نتسطيع تغير شيئ في هذا الوطن وبما اننا بيادق في رقعة سطرنج فارسي قديم ,ساخبركم ان ما في القفة هو فقط ” فول لدراري ” حسب الاغنية الشهيرة لتكادة
