مسخوط سيدنا المغضوب عليه

4 أغسطس 2016 - 12:15 ص

 

سأعتبر نفسي منذ حفل الولاء الاخير أنني المقصود في النكتة الشائعة بين الشعب وبانني مسخوط سيدنا المغضوب عليه, كما انني سأتخلى عن جميع أحلام الصبى وسأتركها تذهب مع الريح فلن يكتب لي أن أصافح سيدنا او بالأحرى ان ارى وجهه الصبوح من قريب

وكباقي “المزاليط”.لطالما حلمت أنه سيأتي يوم من الأيام وسأقابل الملك . وبأنه سيسألني عن حال البلاد والعباد فكنت مصرا في اجابتي على ان ” مسامر الميدة ” او المحيط العام هم من سيعجل بخراب هده البلد الامن, يحاورني ونحن نحتسي اكواب الشاي الاخضر المنعنع فأطلب منه تغيير فلان وفلان لكثرة سخط الشعب عليهم وانصحه باسم  باقي شباب هذا البلد الحزين ان ينزل لشوارع مملكته وبان يحس الم شعبه, وبان يعشق تراب ارضه كما نعشقه نحن, فالعشق انواع .

ولأنه أعطاني الأمان والمعلوم أن الملوك لا يتراجعون عن امانهم. كنت اعاتبه كثيرا واتوه معه في الكلام , من اين ابدا يا سيدي واين انتهي ,احكي له عن القهر الذي يعيشه شبابنا فاجد نفسي اغوص في حال مرضانا بالمستشفيات وقبل ان يجيب اقاطعه واعيده لافلام الرعب  واذكره برعاياه ” 10 في بيت كراء”  وبارونات السكن الاقتصادي والاجتماعي كما احكي له عن اطفال يسكنون المداشر والدواوير ينامون جياعا ويستعدون كل  صباح لقطع مسافة 5 كلمترات في البرد القارس من اجل الالتحاق بالمدرسة وعن أي مدارس اتكلم, من ابدا يا سيدي واين انتهي …….

وفي الاخير يسالني ماذا اريد انا, فكنت مثلكم أطلب منه العفو والسماحة وعمل شريف, طبعا

.اضمن به مستقبلي رغم علمي ان الضامن الوحيد في هذه الدنيا هو الله. احلام بسيطة كانت تراودني كما راودتكم  مع اختلاف بسيط في الاختيار فقط.فمنكم من سيختار ” كريمة ” ومنكم من سيختار ” بيت ”

اليوم راجعت أفكاري قليلا وتساءلت ماهي المعايير التي تتخذها السلطة في تعين من يتقدمون أمام جلالته لرفع آيات الولاء والإخلاص. وهل هناك ميزان يستعملونه في قياس الوطنية وعشق هذا البلد ام انهم يتعاملون بنفس القياسات الاخرى المعروفة ك” باك صاحبي” وان كان, فهذا شيئ خطير لن نقبل به لان الأرض ارضنا جميعا والملك ملكنا جميعا ولا توجد ارقام ولا معايير تقيس الحب ومن حقنا ان نتمتع برؤية ملكنا وتقديم الولاء والاخلاص له وللوطن.

اظن اليوم ان النكتة الشائعة عن مسخوط سيدنا المغضوب عليه ليست حقيقية, والحقيقة ان السلطة هي من تصنع الابرار والمساخيط.وهي من وقفت امام حلمي برؤية وجه ملكنا الصبوح وبنقل ما يحدث بكل امانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *