كثر اللغط في هذا الزمن الرديء واصبح  كل من سب ولعن يدعي النضال  وبانه الرجل الوحيد في زمن الذكور رجل جاء من عالم اخر بأيادي بيضاء ليرفع عنا  القمع والاستبداد الذي تمارسه السلطة على الشعب , فتناسلت  الامية والجهل بيننا و اختلطت الامور على المتتبع الكريم ولم يعد احد يفرق بين المناضل الحق الذي يدافع عن مصالح الناس مع المساعدة والحفاظ على الامن وعدم خلق البلبلة بينهم والمناضل المزيف الذي يدافع عن مصالحه  ويبحث عن زرع الفتنة بين الناس .

تابع رواد العالم الازرق هذه الايام الاخيرة بمدينة بنسليمان صفحة على الفيسبوك يدعي صاحبها انه العارف الوحيد بأمور وخبيا الامن الوطني ببنسليمان وبأنه الشجاع الذي استطاع ان يفضح فساد السلطة كما جاء في بعض تدويناته انه يتوفر على معلومات خطيرة ستطيح ببعض الرؤوس. مهاجما في نفس الوقت الصحافة المحلية  متهما اياها بالتواطؤ مع الآمن وعدم فضح المستور, متناسيا  ان مهنة الصحافة هي مهنة العقلاء ولا تعترف بالإشاعة ” وكلام المقاهي ” بل بالأدلة والوثائق حتى تنقل للقارئ الحقيقة كاملة.

نحن لا ننكر ان هناك عدم اتزان في الوضع الامني ببنسليمان كما اننا لا ننكر تقاعس البعض منهم في تأديت مهامه  بالمقابل لا ننكر العمل الجبار الذي يقومون به رغم قلة عددهم, اليوم اصبح من الضروري علينا الوقوف للحظة والتأمل  في حالنا كمجتمع مدني .يريد حقا  الحفاظ على استقرار وامن مدينتنا  ما دمنا مسؤولين أيضا .كما يجب علينا ان نعرف ماذا قدمنا  للوطن كمواطنين شرفاء يعملون  للحفاظ على الاستقرار والسلام.

اخي المواطن هل سبق وان تقدمت كشاهد حق في قضية ما  ؟ هل قمت مرة بمساعدة شخص يتعرض للاعتداء في الشارع؟ اما الخطير هل سبق لك ايها الشريف ان تقدمت بشكوى لدا الامن ضد احد المجرمين او وقعت على عريضة تتهم فيها انت وجيرانك احد المعربدين ؟

طبعا لا و الف لا لأننا متشبثين بشعار ” انا وبعدي الطوفان “

هذه  حصيلة العمل الذي قام الامن ببنسليمان خلال 15 يوم  من 01ـ07ـ2016 الى 15ـ07ـ2016

ـ تم ايقاف 160 شخص 42 ثم وضعهم تحت الحراس النظرية من اجل جرائم مختلفة

ـ تفكيك عصابة اجرامية مختصة في سرقة الدراجات النارية

ـ ثم حل لغز السرقة بالنشل موضوع الفيديو الذي تم نشره على الفيسبوك

ـ القبض على سارق هاتف موظف بوزارة الخارجية كان في زيارة لمدينة بنسليمان

ـ القبض على معتصب الطفل البريئ القاطن بمركز حماية الطفولة ببنسليمان

ـ ايقاف 8 اشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الوطني من اجل تهم مختلفة.

ربما برى البعض انني احابي بمقالي هذا رجال الامن, اقولها علنا دون التستر وارء اسماء مستعارة, من يتوفر على وثائق تدين احد رجال الامن او السلطة فانا مستعدا لنشرها متحملا مسؤوليتي في ما اقول. كما انهي الى كافة القرائ الكرام انني اريد بمقالي هذا فقط توضيح الامور والحفاظ على امن واستقرار مدينتي كباقي المناضلين الشرفاء وما اكثرهم في مدينتنا.