” التبنديق ” و ” التحمزيق “

3 يونيو 2016 - 12:00 ص

كل ما يعرفه العامة من الناس حول مدينتي، هو أنها مدينة الطبيعة الخلابة والجوي النقي. وهذا ما ستختزل ذاكرة كل زائر او مسافر, لكن مر الحقيقة صعبا ان تجمعه سطور, فمدينتي  الخضراء عاشت منذ الأزل على وقع كلمتين ” التبنديق ”  والتحمزيق ” كلمتان مختلفتان في المعني, فاما “التبنديق” فهي كلمة تستعمل لصالح  السلطة واتباعها واما “التحمزيق “فهي السمة الغالبة على سكان مدينتي وترجمتها  سهلة جدا ” خبز الدار تياكلوا البراني”

في أواخر التسعينيات، وبالضبط سنة 1999 خرج سكان مدينة بنسليمان لشوارعها بعدما احسوا  ب” الحكرة ” وبان السلطة تلاعبت في صناديق الاقتراع لصلاح صهر المرحوم “ادريس البصري ” وهنا نجد ان السلطة ” بندقت ” لصالح المرحوم  مادام هو اعلى رتبة بالسلطة. فيما تعود كلمة” التحمزيق” سنة 2011 وهذه المرة لصالح المرحوم “احمد الزيدي” حيث  استطاعت السلطة تغير حقائق الصناديق  ببيديها الممدودتين ” تبنديقا ” منها لأجله,  تمر السنون ويتعود سكان مدينتي على الكلمتين,” التبنديق” ” التحمزيق”

اليوم ووسط هذا المشهد السوريالي، اشم رائحة “التبنديق” الذي تقوم به السلطة من اجل احد المرشحين المرتقبين, بحيث اصبح لا يفارق الوفد الرسمي اينما رحل وارتحل, كما علمت ان مجموعة من سكان مدينتي  الطيبون بدأوا في “التحمزيق” له مادامت ” الشكارة ” مملوءة ومادام النائب البرلماني المرتقب سخي.

مبروك مسبقا للبرلماني الجديد,فهو الوحيد الذي استطاع ان يجمع بين الكلمتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *