من منا لم يقرأ شعر بدر شاكر السياب من منا لم يعلم قصة سربروس؛ رمز الشر والفناء؛ الذي بطش بعشتار رمز الخصب ونزع “تموز ” من بين يديها ومن تحت الثرى، ليتفنن في تجديد موته ونهش عظامه، إلا أن تموز الذي هو؛ رمز العطاء والحياة؛ وإلـه الخصب والخلود، لا بد أن يحيى من جديد، وهذا ما يتمناه سكان مدينة بنسليمان فعودته من جديد ستعطي قوة للمدينة قوة يمكن أن تقاوم الفساد الذي تعيشه بلدية بنسليمان منذ الازل خصوصا بعدما تحول أحد موظفيها ل “سربروس” بثلاث رؤوس. 1 × 3

هو ليس ” بونتين ضد القشرة ولا هو بري بليس ” كما انه لا ينتمي لمواد تجميل الشعر, هو انسان بسيط مثلنا ابن هذه المدينة مع فارق صغير وهو تحوله المفاجئ من شخص عادي محبوب الى “سربروس” بثلاث رؤوس  .رأس يستغله في عمله كموظف مسؤول عن مشاريع التنمية المحلية التابع لبرنامج التنمية البشرية  ورأس اخر إستغله هذه الأيام في تسيير المهرجان الربيعي السادس ورأس ثالث يوظفه في رئاسة فرق منشطي الاحياء الذي هو بيت القصيد من موضوعنا اليوم.

ولان ” سربروس ” هو رمز الشر وسفك الدماء، حدد صديقنا فرق منشطي الاحياء حسب هواه وحسب هوى بعض أعضاء المجلس البلدي بحيث يستفيد كل واحد منهم بمبلغ 800 درهم شهريا من صندوق التنمية البشرية مدة 6 سنوات, صندوق خصصه جلالة الملك محمد السادس من اجل مساعدة الفقراء ,وصديقنا يتلاعب بأموال الدولة هو ومن معه والغريب ان ” سربروس ” لم يقم منذ 6 سنوات باي نشاط ولن يقوم به لان سكان المدينة لا يعرفون شيء على فرق تنشيط الاحياء. كما ان صديقنا على قائمة المستفيدين من 800 درهم.هو ومجموعة من المقربين.

السؤال المطروح اليوم اين عامل الإقليم من قائمة منشطي الاحياء مادام هو المسؤول الأول عن أموال التنمية البشرية؟ الم يقم ببحث دقيق حول الأسماء المستفيدة من هذه الأموال؟ اين عيون السلطة التي لا تنام؟ اين بحث قائد الملحقة الإدارية الثانية خاصة وان فرق تنشيط الاحياء تقع تحت نفوده؟ اين وأين وأين……………

لم يبقى لكم يا اهل المدينة الطيبون الا انتظار ” تموز ” إله الخصب والخلود ليعيد الابتسامة لهذه المدينة البائسة التي حطمها جشع ” سربروس ” وزبانيته. ترى ما الجديد الذي اتى به الجديد؟.