حفيظ حليوات
يبدوا ان الاستحقاقات المقبلة بإقليم بنسليمان ستعرف منافسة غير شريفة وخبث سياسي غير مسبوق، وهذا ما اصبح يظهر جليا بعد المناورات الغير اخلاقية التي بدأت تعيش عليها مجموعة من الجماعات الترابية التابعة للاقليم، بحيث تحول بعض السياسين الى لصوص يتسللون ليلا لتوزيع “القفة والكرطونة”، فيما نجح اخرون لاستمالة الناخبين بتوزيع “بونات” مدفوعة الاجر تخص المواد الغدائية، ناهيك عن التهديد والوعيد الذي ينهجه البعض وهذا كله والسلطة ناعسة في دار غفلون.
تصرفات غير مسؤولة اصبح عليه المشهد السياسي بالاقليم ستعيدنا لا محال الى نفس السيناريو الذي عاشه الاقليم منذ سنوات خلت، بحيث سنجد انفسنا امام نفس الوجوه الشاحبة التي ساهمة في خراب عش هذا الاقليم وتفقير ساكنته تحت مضلة ديموقراطية الصندوق وشفافية الانتخابات واحترام إرادة الناخب، مشهد مرعب يجعلنا نتساءل قبل انطلاقة صفارة الانتخابات باشهر معدودة، أليس هناك رجال سلطة أحرار أخيار يحدون حدو ملك البلاد في التصدي للوبي الفاسد الذي ينخر في هذه المملكة الشريفة؟ ام انه لا حياة لمن تنادي “لمن تعود زابورك اداود “.
في رأي الشخصي المتواضع على ساكنة اقليم بنسليمان ان لا تنتظر من ستزكيهم الاحزاب بل تبحث عن من ستزكيهم الساكنة فكل الاحزاب تتشابه, فيما يبقى الفرق في الاشخاص ومن يملكون زر انطلاقة التنمية لهذا الاقليم وهم قلة طبعا، ومن استطاع ان يغير، فلغير قبل ان تعاود الامواج طوفانها على هذا الاقليم، لأننا سئمنا من الوجوه، والعبارات، والكلمات، والشعارات، التي تتكرر وتتكرر منذ اول استحقاقات عرفتها هذه المملكة الشريفة.
