طارق الرسمي
بين تلك السطور التي كتبت في ليلة أطول من العمر بأكمله ،بين تلك الأزقة التي تشهد على خطوات تلك الأجسام المتآكلة التي تسير هربا من الواقع المر نحو المجهول ، والى عالم لا يعترف بالألحان الجميلة التي تغازل الحياة ،
بين ماض مرير وحاضر امر تغنت بهم الأحزان وشابت الرؤوس في الصبى وامتص رحيق كل الزهور لينتحر الأمل . بين علو جبال الأطلس الشامخة وألحان الحرية تخترق أصوات الأصفاد مسامع كل الطيور وليعاد سرد نفس قصة الأمس: و بعيدا عن كان يما كان في قديم الزمان راع يدعى فلان ، سأسرد قصة اليوم ، اليوم ومن هدا المكان الذي يشبه معضم المرابع التي تعيش فيها امثالنا من الخرفان وفي محاولة فاشلة لإستمتاع بمشاهدة ما جادت به قريحة خرفان من نوع اخر () اأثارني عنوان احد المسلسلات المغربية التي حققت نسبة مشاهدة كبيرة كما تحقق فديوهات الجزارة قبيلة عيد الأضحى لكن الفرق هنا هو دلك الإحساس الجميل الممزوج بالفرح لقتل خروف ما ، والحزن على فقدان آخر او بعض الدريهمات ، ضحكات هنا و دموع هناك ، دموع من نوع اخر دموع الرجال كان هذا هو عنوان المسلسل الذي يلخص واقعنا فبالمناسبة فهي ليس دموع الم عضو ي بل هي دموع رجال انفجرت بكاء بحرقة على وطن لا يعترف سوى بالصور ، دموع رجال احست بالغربة في عقر دارهم ، دموع حق يؤخذ ، دموع يأس و خوف و جوع و الم ووووووو وما اكثر الواوات .
و في الأخير فأعلم ان :
عندما تبكي الرجال فأن همومهم فاقت قمم الجبال : فمن السبب ؟ هل نحن ؟ام هي القمم؟ (قمم قمم نعجة على غنم )التي تحدث عنها مظفر نواب ام ان نوابنا هم سبب .
