سياسة التنويم و الوعود الكاذبة في مواجهة المجتمع المدني ببنسليمان إلى متى؟

18 يناير 2018 - 9:00 م

رشيد العماري

بعد الدستور الجديد و قرار تشكيل عدد من الهيئات المكونة من فعاليات المجتمع المدني وكذا  الاستهلاك الكبير الذي اصبحت تعرفه بعض المصطلحات الجديدة التي تحث على ضرورة إشراك المجتمع المدني في الشأن المحلي كالمقاربة التشاركية والديموقراطية وغيرها من الكلمات الرنانة؛ نجد انفسنا ولسبع سنوات مرت لم نتقدم خطوة واحدة الى الامام، فكل هذه القرارات والكلمات ضربت عرض الحائط ليخرج لنا المسؤولون من السلطة والمنتخبون بسياسة جديدة تتمثل في التنويم و الوعود الكاذبة حتى تمر ولايتهم بسلام ويبقى الحال على حاله .

هذه السياسة المشؤومة ارصت رياح التنمية و التغيير في قاع بئر التيهان؛ فلا مهرجانات فنية وثقافية تخلق التميز داخل الساحة الوطنية ولا سياسة بيئية تحمي إتلاف ما يتميز به الإقليم من ثروات طبيعية؛ ولا أنشطة صناعية تحد من وباء البطالة القاتل؛ ولا رياضة بشروطها تجعل بنسليمان التي تضم مركز لألعاب القوى و موارد بشرية هائلة بين المدن الرياضية.
وكي لا ننسى بعض الإنجازات التي حققها المسؤولون على مدينتي الكم الكبير من المساحات الخضراء و كأننا في “فيرما ” أو نادي للكولف؛ كما يقول المثل “اش خاصك البيطالي؛ خاصني الكازو امولاي ” إننا سئمنا التفاهة و لم يتبقى لنا سوى الخروج إلى الشوارع العامة وإقامة معسكرات للبكاء و النواح على إقليم مشؤوم و طموح راح ضحية مؤامرة خسيسة بين السلطة والمجالس المنتخبة؛

ولكي لا تحسبونا نتكلم من فراغ حينما وصفناكم بالكاذبين المنومين؛ ؟
أين وصل ملف النقل مع شركة lux transport وهل هناك حل؟
أين وصل ملف الحي الصناعي المشؤوم وكيف تعاملتم مع التلاعبات التي عرفها هذا الحي؟
أين وصل المركز الثقافي الذي أرسى فوق المياه لأكثر من أربع سنوات كانه سفينة نوح بدون حل ،وهل تم معاقبة مكتب الدراسات ومن هو المسؤول الأول  هل هذه المهزلة؟
أين الجامعة التي ستسقبل الآلاف من الطلبة بالإقليم. ؟
أين البنيات التحية من طرق وغيرها ؟
وأين. .. وأين.. تبخرت كل الأحلام التي رسمتموها في مخيلاتنا واخيرا عقنا بيكم.

أكملوا مشواركم و سياستكم الفاشلة الكاذبة ؛ و سنبدأ نحن بمراسلة كل الجهات الوصية ، كما اننا نعلمكم ان سكان مدينة بنسليمان سيكونون اول الخارجين الى الشوارع بعد ثورة الجياع التي ستضرب المغرب قريبا نتيجة الفوارق الاجتماعية الخطيرة بالمجتمع المغربي، كما نحذركم اننا لا نملك شبر من هذا الوطن وإن احتاج الأمر دماءنا فسنقدمها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *