إقليم بنسليمان واقع مر و مستقبل مقبور ورهان مشوه؛ فإلى أين المفر؟

17 يناير 2018 - 12:09 ص

رشيد العماري

إقليم بنسليمان واقع مر و مستقبل مقبور ورهان مشوه؛ فإلى أين المفر؟أصبح إقليم بنسليمان من البؤر المهمشة داخل وطننا العزيز؛ فلا تنمية حقيقية في ظل المصطلحات الفضفاضة كالمقاربة التشاركية و غيرها ولا واقع يبشر بخير ؛ ورهان مشوه فقد بوصلته في إتجاه مجهول؛ ناهيك على الصراعات الفارغة التي تدور داخل اغلبيات المجالس المحلية و الإقليمية بداعي مناهضة أصحاب القرار الذين يسيئون التسيير والتدبير؛ غير أن ما خفي أعظم وليس في المستشارون أصلح.

إقليم بنسليمان و الواقع المر:
يضم إقليم بنسليمان خمس عشرة جماعة قروية و ثلاث جماعات حضرية وكل جماعة تتوفر على ما يكفي من الموارد الطبيعية والبشرية؛ لكن واقع الجماعات لا يبشر بخير فلا بنية تحتية قوية ولا تسيير محكم ولا معدل نمو بنسبة 0.1 ؛ الشيء الذي دفع المجتمع المدني إلى الخروج للشارع أكثر من مرة منديين بالحالة المزرية في كل المجالات؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه بسبب إغفال المسؤولين لمصالح المواطن السليماني الحائر من أمره.

إقليم بنسليمان ومستقبله المقبور :
يعيش إقليم بنسليمان حالة من الركود والجمود في شتى المجالات؛ مشاريع مأجلة إلى وقت مجهول وأخرى تم المصادقة عليها في الورق ؛ تنمية منعدمة وصراعات سياسية بين المجلس الإقليمي و باقي المجالس الجماعية؛ رغم الحي الصناعي الذي يشبه أرض خلفتها الحرب ؛ ناهيك على الإقصاء الذي يعاني منه الإقليم من طرف الجهة برنامجها التنموي الذي لم يرى النور بعد مرور نصف الولاية أو أكثر. بالإضافة إلى صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تم توزيعه على بعض الجمعيات من أجل إرضاء الخواطر.

إقليم بنسليمان و الرهان المشوه :
يعيش إقليم بنسليمان على رهان مشوه بسبب النظرة الخاطئة و سوء التسيير الذي ينهجه المسؤولون على الشأن المحلي بالإقليم؛ فرغم مرور ستين سنة على الإستقلال غير أن المسؤولين الذين تناوبو على الإقليم لم يجدوا لبنسليمان تصنيفا يليق به؛ فمنهم من صنفه سياحيا في ظل غياب مؤشر بسيط يدل على ذلك؛ وآخر صنفه فلاحيا وبعد نهب صندوق المغرب الأخضر غير رأيه؛ و منهم من صنفه صناعيا لكن المنطقة الصناعية الوحيدة لا زالت مقبرة؛ فالتصنيف الواحد الذي يليق بالإقليم هو متنفس العاصمة الإقتصادية والإدارية للمملكة؛

سينتظر إقليم بنسليمان عقودا أخرى من الزمن لكي يرقى إلى تطلعات الساكنة المدمرة؛ بشرط أن تفرز الإنتخابات المقبلة أناس ذو كفاءة وغيرة على الإقليم المعاق سياسيا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *