تيلي بريس
نظمت جمعية الأوركيد ببني ملال وجمعية الإنطلاقة للتنمية والبيئة والثقافة بأفورار و Creative Associates يوم الجمعة 29 دجنبر 2017 بدار الثقافة بني ملال أمسية شعرية بعنوان “الفن، حوار وسلام”، بتعاون مع المديرية الجهوية للشباب والرياضة بجهة بني ملال خنيفرة ودار الثقافة بني ملال وقسم المسرح بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي ببني ملال، عرفت الأمسية مشاركة مجموعة من شباب وشابات المدينة الذين شاركوا بورشات في الإلقاء، قدموا بعدها مجموعة من القصائد الشعرية تطرقت وعالجت مواضيع السلام والتعايش، أداها المشاركون بلغات ولهجات عدة منها العربية والأمازيغية والدارجة والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والتركية، وعمدت الأوركيد إلى تقديم هذه القصائد بشكل فني وجمالي جمع بين الشعر والإخراج المسرحي والموسيقى والغناء.
وتندرج هذه الأمسية في إطار مشروع “جميعا من أجل التسامح” الذي أطلقته جمعية الإنطلاقة والذي يشمل نشاطات تطوعية في مجالي الجداريات والبستنة لفائدة فئة الشباب الغير المؤهل مهنيا ودعم لإنخراطهم بالأنشطة الجمعوية بمدينتي أفورار وايت اسحاق مع تنظيم ورشة حول التسامح في الثقافة المغربية لفائدة شابات وشباب مدينة خنيفرة، إضافة إلى تنظيم مجموعة بؤرية بمدينة مريرت وأمسية شعرية لفائدة 20 شابة وشاب حضرها أكثر من 160 مشاهد بمدينة بني ملال.
المشروع جاء بعد إنجاز دراسة أجريت حول ظاهرة التطرف العنيف بالمغرب، و استنادا إلى البحث الميداني الذي أجراه فريق عمل جهة بني ملال خنيفرة، تبين من خلاله أن فئة الشباب بالجهة تعاني من مجموعة من المشاكل من أهمها الإقصاء الاجتماعي وغياب فرص الشغل و انعدام فضاءات التعبير .مما يولد مشاعر الإحباط و الغضب و انعدام الثقة تجاه المجتمع و المؤسسات و يضعف ثقتهم وتقديرهم لذواتهم .إضافة لثقافة الهجرة السائدة بالمنطقة، كل هذه المعطيات تشكل عوامل دفع تجعل من هذه الفئة ضحية بين أيدي الجماعات المتطرفة و مافيات الهجرة السرية.
ويعد هذا المشروع بدوره جزء من أنشطة برنامج “أمان نحو تعزيز المجتمعات السلمية” الذي أطلقته منظمة كرياتيف رفقة مجموعة من الفاعلين الدينيين والجمعويين ، هذه الأخيرة ( أي Creative Associates هي منظمة رائدة في مواجهة التطرف العنيف ،حيث تستخدم نهجا مجتمعيا تشاركيا مع هيئات دولية وإقليمية ومحلية، ومشاريع متعددة الأطراف لمواجهة التطرف العنيف عبر مسار يمتد من الوقاية إلى إعادة الإدماج.
