ضيوف المقهى السياسي يحذرون من إقصاء الشباب من العمل السياسي.

27 نوفمبر 2017 - 9:40 م

متابعة : بومية مصطفى..تقرير : شيماء صميدي.

“الشباب..رافعة لتجديد النخب” عنوان ندوة نظمتها اتحادية مولاي رشيد -سيدي عثمان لحزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك يوم الأحد 25 نونبر 2017 على الساعة الرابعة مساء  بالمركب الثقافي مولاي رشيد. وقد أثث الحوار كل من السيد “بوشعيب رديف” أستاذ باحث في التواصل السياسي والاجتماعي والدكتور “عبد الرزاق بياز” أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية، وكذا بحضور مدير وكالة الأنباء سابقا “سعيد رحيم” والسيد “محمد السلاسي” رئيس المجلس الإقليمي لتاونات و برلماني سابق عن لائحة الشباب.

تطرق الأستاذ “عبدالرزاق بياز” في مذاخلته المعنونة ب “الشباب والمشاركة السياسية” للحديث عن ظاهرة عزوف الشباب عن الحياة السياسيّة باعتبارها مسألة وطنيّة مصيريّة، لأن الحياة السياسية من دون شباب، هي عبارة عن حلقة مفرغة يتصارع فيها ذوي القوّة والسلطة والمال. فيما يتعلّق بالأسباب التي أدت إلى عزوف الشباب عن الحياة السياسيّة، فقد أشار بياز الأسباب التّالية. أوّلا، ضبابيّة المشهد السياسي نتيجة الإنشقاقات والإختلافات. ثانيا، محافظة جلّ الأحزاب، على تركيبة هياكلها الحزبيّة وتهميش دور الشباب فيها. ثالثا، تأثير البيروقراطيّة على المشهد السياسي. رابعا، تطرّف وازدواجيّة الخطاب لعديد السياسيّين.خامسا، إهمال الجانب الإتّصالي وعدم اعتماد عديد الأحزاب خطّة اتّصاليّة تتماشى مع وسائل الشباب الحديثة. وأخيرا ضعف التنشئة السياسية سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة.
“النخبة الشبابية وأخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي” محور السيد “سعيد رحيم” بحيث سلط الضوء على صفات جيل اليوم باعتباره شباب منصرف عن الحياة السياسيّة بمفهومها التّقليدي. يميل للإستقلاليّة ولا يعذي ولاءات طويلة المدى. يميل للجانب العملي البراغماتي. يبحث عن الشفافيّة وسرعة الإستجابة لطموحاته من صنّاع القرار. هو شباب محافظ في أفكاره، ليبيرالي في سلوكه أكثر من الجيل الّذي سبقه. وفي سياق ورقته، قال “إن الشباب الحالي نشأ في مجال أوسع (مواقع التواصل الإجتماعي) من الّذي نشأت فيه الأجيال السّابقة (الحيّ). وهذه الحريّة تعوق إنخراطه في اﻷحزاب السياسيّة التي يعتبرها محيطا ضيّقا”.
أمّا بالنّسبة للحلول، فقد نوّه السيد” بوشعيب رديف” إلى ضرورة التوقّف عن الجدل السياسي وإعادة تدوير الثروات في البلاد، رغم أنّ الدّولة هي أكبر رأسمال وفي نفس الوقت هي المنافس الأهمّ بالأساس. كما أشار إلى مراجعة القطاع العامّ الذي اعتبره قطاعا خاسرا لا يمكن أن يكون للشباب أي دور فيه. وتحدث أيضا عن صعوبات التواصل معرفا هذا الأخير قائلا “التواصل قانون كوني، وأصله حل المشكلات وهو تبادل المعلومات بشرط الرغبة..”.
كما وجّه النّداء السيد “محمد سلالي” إلى الشباب للتحرّك والتصدّي للإحباط والدّخول إلى معترك الحياة السياسيّة ليكون لهم دورا في نسج المستقبل الواعد الّذي يريدونه لهم وللأجيال اللّاحقة. وأكد مساندته ودعمه لشباب اتحادية مولاي رشيد-سيدي عثمان لما يواجهونه من مضايقات وصعوبات في مسيرتهم النضالية.
وفي الأخير ختم اللقاء الشيق بكلمة السيد المنسق اﻹقليمي “محمد حدادي” والكاتب الإقليمي “تفضل حسن” ومنسق فرع مولاي رشيد السيد “محمد خلدون” وكذا رئيس الشبيبة اﻹقليمية السيد “أنس حدادي” مع تقديمهم تذكارات لبعض القياديين.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *