وزارة الصيد البحري ترفض لقاء ربابنة مراكب الصيد البحري بالجر وتركع لضغوطات لوبيات الفساد بالقطاع.

6 نوفمبر 2017 - 7:12 م

المحجوب هيدا _ طانطان _

دخلت قضية توقف ربابنة و بحارة الصيد الساحلي بالجر في جميع الموانئ المغربية منعطفا جديدا بعد دخول كنفدراليتي تجار الاسماك و المرصد الوطني لرجال البحر و مجموعة من التمثيليات المهنية المختلفة على خط الأزمة بعدما لم تستجب وزارة الصيد البحري لاستغاثة المهنيين الحقيقيين و معاناتهم المتوالية و فضلت نهج سياسة الهروب إلى الامام و تطبيق سياسة الصمت المطبق ،مانحة الفرصة للتمثيليات الكلاسيكية و بعض المتورطين في صياغة سيناريوهات مشوهة و دسائس جبانة لإحباط اندفاع الربابنة و استماتتهم القوية لتغيير الوضع الراهن أمام إعصار التحكم و العبودية و الإملاءات الفوقية و الاستغلال الممنهج للنفود من أجل إسكات أصوات تئن تحت وطأة الحكرة و اللامبالاة و الدونية في مقابل صمت المجهزين و إلتزامهم الحياد الكلي في حركة الربابنة بل و تواطؤ البعض كأن الأمر لا يعنيهم ،و ليسوا بمستفيدين في تصرف مشبوه لحماية المصالح ،بل ذهب بعضهم ممن ينتمي الى تمثيليتين منبوذتين الى التنديد بتصرف الربابنة و البحارة من خلال بيان كسول و غير مسؤول يعكس الخطأ القاتل الدي أجهش على قيم المهنة و فضح الشرذمة الغريبة الاطوار التي تمثلها في غرف ظلامية انتهازية اشتهرت بالشخصنة و كنفدرالية موبوءة احتكارية منبودة يسعون الى حماية مصالحهم بتثبيت 150 مركبا ساحليا بالجر تنشط جنوب سيدي الغازي و في مقدمتها مراكبهم بطبيعة الحال و إقصاء المراكب الاخرى في ضرب صارخ للدستور المغربي و تعارض للخطابات السامية لجلالة الملك وبعيدة من المقاربة التشاركية و الحكامة الجيدة و الثروة للجميع و كل هدا لا لشيء إلا تحصين مصالحهم و مصالح لوبي الصيد في أعالي البحار و من أجل رئاسة غرفة بئيسة و كونفدرالية تعيسة و جامعة غرف لئيمة بقيادة فرملي .

إن مايقع اليوم من إرهاصات و تجاذبات و ثورة على الأوضاع في قطاع الصيد البحري لكفيل بمراجعة فورية لموازين تدبير القطاع تحت إرادة سياسية و مهنية حقيقية لاجتثاء جذور التراكمات الفوضوية و العشوائية و الانخراط في تجسيد إصلاح حقيقي للقطاع و بنيوي نحو رسم خارطة طريق ذات أبعاد ملموسة تنتقل بالقطاع من الحضيض نحو التأهيل الحقيقي و القيمة المثلى لقطاع ينتج الذهب و يشغل الكفاءات و يحقق الإقلاع الرئيسي للاقتصاد الوطني بجلبه للاستثمارات و العملة الصعبة و يسمو نحو تقييم التجربة المهنية و اعتمادها كأساس و ركيزة .
و تبقى جميع السيناريوهات محتملة في ظل صمت غير بريئ من الوزارة الوصية التي تم شحنها من طرف التمثيليات الكلاسيكية بأن الربابنة و البحارة سيتراجعون عن موقفهم و يستأنفون نشاط رحلاتهم البحرية ( غادي يعياو و يخرجو للبحر ) لتبقى علامات الاستفهام حول هدا اللبس الخطير الدي يعيشه قطاع يعول عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *