نور لم ينتحر….نور ضحية كآلاف الضحايا بوطننا الحبيب…” فيديو”

5 أكتوبر 2017 - 5:28 م

تيلي بريس

لا عاش من قال ان” نور” قد انتحر، ولا عاش من نصب نفسه للتفرج على ابناء مدينة بنسليمان وهم  في عمر الزهور يهبون حياتهم احتراقا من اجل المطالبة بالعيش الكريم في هذا الوطن الجاحد الذي تنكر لحق ابناءه البررة.

بل عاش “نور”…

عاش”نور” كباقي ابناء هذه المدينة مكافحا حالما مبتسما للحياة، تتقاذفه الايام من اجل لقمة عيش مرة ومن اجل غد افضل ،فشاءت الاقدار في هذا اليوم ان تنتهي قصة كفاحه كما باقي القصص التي انتهت بمأساة مازلنا نعيش على ذكراها المؤلمة ومازال صدى صيحات الالم من حناجر من اكتووا بنارها تصم اذاننا.

نور الحاصل على الاجازة في الادب العربي والمعيل الوحيد لوالدته المطلقة ،هذا الشاب الذي كان يضج بالحياة، امتهن مهنا عديدة اخرها اشتغاله بالمركز التجاري ” bim ” باجر زهيد لم يكن يغطي احتياجاته من كهرباء وماء وبيت كراء،لكن هذه القصة سرعان ما انتهت بطرده من الشركة، السبب الذي  اشعل النار في قلبه قبل جسده.وفتح الباب على مصراعيه لكل الافكار المجنونة اليائسة التي يتخبط فيها ويقاومها جميع ابناء مدينة بنسليمان “المدينة المنسية”

اليوم فقدنا ” نور ” وانطفات شمعته المتوهجة ولا ندري كم من ” نور ” سيؤلمنا رحيله  في الايام القادمة.

رحم الله الفقيد وانا لله وانا اليه راجعون…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *