الكلاب الضالة تستوطن شوارع مدينة بنسليمان .

18 سبتمبر 2017 - 10:32 م

 هشام منياني

إنتشرت مؤخرا وعلى نطاق واسع في شوارع وأزقة بنسليمان ظاهرة الكلاب الضالة،مما أصبح يشكل خطرا على كل المواطنين وخصوصا الصغار والنساء منهم،واستغرب عدد من المواطنين أمام هذا الوضع الشاذ وتساءلوا عن السر وراء تلكؤ السلطات المحلية ومصالح البلدية في عدم التدخل لحماية المارة من هجمات هذه الكلاب ومن الخوف و الرعب الذي تخلقه في صفوف الأطفال و النساء و هي تعترض سبيلهم.

ويزداد الوضع تفاقما في غياب مأوى أو محجز خاص بالكلاب الضالة بالمدينة، بحيث أصبح من باب الاستعجال التدخل لمواجهة الموقف و إنقاذ السليمانيين من هذه الآفة الخطيرة،ومحاربتها بكل الأشكال والوسائل.

فبالإضافة إلى التهديد الحقيقي و الأضرار التي يمكن أن تسببها هذه الحيوانات بالنسبة للمارة وهي تعترض سبيلهم،هناك تهديد حقيقي لسلامة وصحة المواطنين إذا كانت هذه الكلاب مسعورة، علما بأن جل إن لم نقل كل الكلاب المذكورة قد تكون غير مطعمة وغير ملقحة، مما يزيد من احتمال تعرض المصاب إلى داء الكلب أو مرض السعار، ناهيك عن العويل والنباح المتصل طوال الليل والذي يقض مضجع النائمين وهي حكاية أخرى.

ونشير إلى أن هذه الحيوانات الضالة تساهم كذلك في تدهور البيئة نتيجة بحثها عما تقتات به من حاويات و أكياس القمامة مخلفة وراءها فوضى من النفايات،ولا يخفى على الجميع أن ما تسببه مثل هذه الحالات الشاذة من قلق وفزع لدى الساكنة، خصوصا أن الكلاب أصبحت تتجول بحرية بشوارع و أزقة المدينة التي تعرف حركة مرور غير عادية طوال النهار ، خاصة مدخل الحي الحسني وبالقرب من مدرسة الفارابي، بحيث أصبحت “الكلاب” تعتبر نفسها المسؤولة عن مراقبة الداخل و الخارج .

وإذ نتطرق لهذا الموضوع فكلنا أمل  في تيلي بريس أن تنتبه الجهات المعنية خاصة المكتب الصحي البلدي لهذا النداء والعمل على الحفاظ على جمالية المدينة وتنظيفها من هذه الحيوانات الضالة وهذه المظاهر السلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *