هشام منياني
تفاقمت معاناة سكان حي السلام وحي الفرح ، جرّاء الحالة المزرية التي أصبح عليها محيطهما، وهو الأمر الذي دفع السكان أكثر من مرة إلى إعلان حالة استنفار من خلال مراسلة السلطات والمجلس البلدي وتنظيم وقفات احتجاجية.
وفي لقاء لتيلي بريس مع بعض السكان المجاورين للجوطية عبروا عن استيائهم الشديد من الحالة المزرية التي تخلفها الجوطية الأسبوعية ، وأشاروا بأصبع الاتهام إلى السلطة المحلية واتهموها بالتقاعس في إجلاء الجوطية عن حيهم ، والاقتصار على تنظيم حملات محتشمة وصورية ، لا تدوم إلا سويعات أو أسابيع قليلة فيعود الحال كما كان عليه.
وتنضاف إلى معاناة السكان المحيطين بالجوطية من تواجد هذا السوق العشوائي العرقلة الكبيرة لحركة السير الجولان خاصة أمام إعدادية يوسف بن تاشفين ومدخل حي الفرح خلف الملحقة الإدارية الثانية والأزقة المتفرعة عنه.
فيما سلم بعض السكان بالواقع المفروض عليهم قسرا وذلك بعد فقدانهم الأمل من إزالة الجوطية واكتفوا بالمطالبة بتحريرهم من الدواب التي تجوب وتصول أمام منازلهم بعدما تنفض الجوطية وتترك أكواما من الأزبال يخلفها الخضارين وباقي الباعة بالجوطية،هذه الأزبال والنفايات التي تمتزج بروث الدواب وبقايا الأسماك والدجاج النافق الذي يتم رميه أمام منازل السكان ،مما يترتب عن ذلك من روائح كريهة تزكم الأنوف.
وأمام هذا الوضع البيئي المتدهور ازدادت مخاوف الساكنة من الأمراض الناجمة عن هذا الوضع والتي تهدد صحة المواطنين و خاصة الأطفال منهم،ناهيك عن الرعب الذي أصبح يعيشه السكان نتيجة لإنتشار ذوي السوابق العدلية وتكرار حالات السرقة والنشل والاعتداء على الممتلكات من السيارات خاصة بحي السلام وكذلك العربدة المستمرة لبعضهم .
مما يدفعنا إلى طرح الأسئلة التالية …؟؟؟
- إلى متى سيعاني السكان من هذا الوضع البيئي المتردي…؟؟؟
- إلى متى تتضافر الجهود بين السلطة المحلية والمجلس البلدي من أجل فك الحصار عن المواطنين؟؟؟؟.
سننتظر الأيام المقبلة للإجابة عن هذه الأسئلة…
