الواقع الثقافي والفني ببنسليمان

16 أغسطس 2017 - 8:01 م

 

تعيش مدينة بنسليمان طفرة فنية وثقافية متميزة على الصعيد الجهوي و الوطني،حيث تعتبر أستوديو إلاهي متنوع لتصوير مجموعة من الأفلام السينمائية والتلفزيونية لما حباها الله من جمال على مستوى طبيعتها الخلابة ومناظرها الجميلة وشمسها الدائمة دون أن لا ننسى مواردها البشرية والفنية والتي تميزت في الحقل المسرحي بشكل خاص عبر أجيال أخذت على عاتقها تلميع كل الطاقات المحلية واستثمار مواهبها الخلاقة، بالإضافة إلى تثمين المنتوج المحلي الفني من موسيقى ومسرح وزجل وسينما بمجموعة مهمة من المهرجانات الفنية والثقافية التي تشهد عليها الساحات المتنوعة التي تحتضن أنشطة هذه المهرجانات.

وبصفتي كممارس ومتتبع للحقل الثقافي والفني بمدينة بنسليمان أسجل بكل ارتياح العطاء المستمر لكل رجالات المسرح والسينما والتلفزيون والزجل والموسيقى الثراثية والعصرية،كما أسجل بكل حسرة وأسف غياب الإهتمام بالحقل الثقافي والفني ببنسليمان في أجندة كل المسؤولين عن الشأنين المحلي والثقافي ببنسليمان،وكذلك غياب قاعات عرض لعروض السينما والمسرح،باستثناء قاعة العرض الوحيدة التي توجد بدار الشباب والتي لا تتوفر على أدنى شروط العروض من أجهزة تقنية صوتية وضوئية وكراسي لراحة الجمهور المتعطش لكل أشكال العروض الفنية والثقافية،كل هذا وذاك في انتظار الإفراج على بناية المسرح البلدي لبنسليمان والتي أقيمت بنايتها فوق ضاية وعلى ما يبدو أن الساكنة وكل الفعاليات الفنية والثقافية ستنتظر كثيرا افتتاح باب هذه البناية.

السؤال المطروح بشدة وسط هذا الزخم الفني والثقافي،هل هناك مكان للثقافة والفن في أجندة المسؤولين عن الشأن المحلي بكل أطيافهم ورتبهم ببنسليمان…؟؟ أم ستبقى الثقافة والفن مجرد أشياء زائدة في أجندة المسؤولين ومخططاتهم…؟وإلى متى سيعاني الفنان السليماني من التهميش والتضييق واللامبالاة…؟؟؟؟ سننتظر المستقبل للإجابة عن كل هذه الأسئلة..وستبقى أخبار الثقافة والفن من أولويات جريدة تيلي بريس الإخبارية …

بوشعيب العمراني

رئيس القسم الثقافي والفني بموقه تيلي بريس الاخباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *