مولاي ابراهيم ” طير لجبال ” بين الحقيقة والخيال

10 ديسمبر 2016 - 7:57 م

تحقيق  : رشيد العماري ـ حفيظ حليوات

انتقل طاقم موقع تيلي بريس الاخباري إلى جماعة مولاي إبراهيم و عاين كل جوانب هذه الجماعة ليخرج بالتحقيق التالي: :

من يكون مولاي إبراهيم؟

(مولاي ابراهيم )هو أبو سالم إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن حساين الأمغاري الشهير عند العامة بمولاي ابراهيم طير الجبال دفين جبل كيك بأحواز مراكش.

لم تذكر المصادر تاريخ ولادته، في حين أشار احد المؤرخين المسمى “اليفرني” إلى وفاته سنة اثنتين وسبعين وألف ( 1661 م ) عن سن عالية، ويقال إنه أناف على المائة، وتأكيد ذلك وجود جده” سيدي عبد الله بن احساين” دفين تامصلوحت المتوفى عام 976ه ( 1568م )، والشيخ سيدي أحمد بن موسى السملالي الشهير بسيدي احماد أوموسى دفين تازروالت المتوفى سنة 971هـ ( 1563 م ) ضمن شيوخه، وعليه يمكن تقدير تاريخ ميلاده بعيد منتصف القرن العاشر الهجري ( منتصف القرن السادس عشر ).

مولاي إبراهيم بين الخرافة و الواقع؟

يعتبر ضريح  مولاي ابراهيم من الأضرحة التي تلقى إقبالا كبيرا من طرف الزوار خصوصا عند اقتراب ذكرى المولد النبي؛  يقع ” طير الجبال” كما يحلو لأحفاده تسميته في منطقة جبلية تتميز بطبيعة خلابة؛ وتتفرق أسباب الزيارة بين الناس فمنهم من غرضه التبرك بهذا الولي الصالح ومنهم من يزور الضريح لعمل السحر و الشعوذة و إبعاد النحس و تحقيق مطالب الحياة  كالزواج و الإنجاب و التوظيف، طقوس غريبة تمارس هناك من طرف الزوار الباحثين عن القبول و السحر و املاك الجن بحيث يقال ان ضريح مولاي براهيم هو قلعة ” ميرة, مولاي احمد, والباشا حمو”

زوار  يقمون بوضع الأقفال ببهو الضريح للتخلص من التبعة وزوار يذبحون قرابين من اجل التقرب والرضى

قرابين يتمتع بها حراس و أحفاد الولي الصالح لا غير؛ كلام غير مفهوم يتلفظ به مجموعة من الأشخاص داخل الضريح ,تعاويذ وطلاسم مبهمة الفهم ؛ فيما يتحكم في مداخيل الضريح لوبي يدعي الوصاية و النسب.

ويعرف باب الضريح ظاهرة التسول بشكل فضيع؛ يدفع الزائر إلى القلق و الاختناق فيما يتربع على عرش مملكة مولاي مجموعة من المجاذيب والفقرة والذي يظهر من اول نظرة انهم فقط يختبئون في هذه القلعة من تاريخ ملطخ..

ذكر بعض المؤرخين ان  مولاي ابراهيم ولي صالح؛ باعتباره من العلماء الذين ساهموا في نشر الفقه الإسلامي؛ وكذا إعتماد المخزن آنذاك على هذه الزاوية من أجل استخلاص الضرائب من قبل الحوز الكبير وتقسيمها على فقراء المنطقة؛

و في نفس السياق لا يمكننا أن نتجاهل الوضع الكارثي في جميع المجالات والتي عمل على تفصيلها طاقم الموقع  كلاتي

سياحيا :

هذا القطاع يعرف تدهورا كبير بسبب عدم توفر هذه المنطقة على فنادق في المستوى و كذا ضعف البنية التحتية ؛ ناهيك عن التسيب الامني الذي تعرفه المنطقة ؛

 

بيئيا :

تمتاز جماعة مولاي إبراهيم بنقاء الجو و كذا طبيعتها الخلابة؛ لتوفرها على جبال غاية في الروعة ؛ لكنها تعاني التلوث البيئي بسبب انتشار النفايات المنزلية وذالك بسبب سوء التسيير من قبل الجماعة المحلية للمنطقة

 

صحيا :

غياب مستشفى يراعي الشروط المتعارف عليها؛ و الإعتماد فقط على مستشفى متنقل بطبيبة قليلة الحضور و بدون أدوية و لا آليات طبية حيث يتنقل اغلب سكان مولاي ابراهيم الى المستشفى الاقليمي لمدينة “تحانوت ” هذا المستشفى الذي يعرف بدورة تسيبا خطيرا خصوصا في قسم الولادة وكذا الممارسات الشاذة التي يتعامل بها اطر هذا المستشفى مع المرضى

أمنيا :

يعتبر القائد بمثابة إمبراطور المنطقة بحيث يزرع الرعب في وسط سكان الجماعة و الامر الناهي وقد عاين طاقم الموقع أحد أعوان السلطة يصرخ وسط الضريح  باعلى صوت عاش الملك عاش القائد بعدما حاول صدنا على اخذ صور

 

تعليميا :

غياب البنية التحتية؛ بالإضافة إلى المسالك الوعرة التي يسلكها التلاميذ نحو المدرسة؛ و نقص الأطر التعليم.

هذا هو واقع مولاي ابراهيم فهل  سيبقى ” طير لجبال ” يعاني التهميش والإقصاء أم  سيتحول الى خرافة تتوارثها الأجيال كاسطورة بويا عمار ؟

15493934_648953938620634_1797461079_n 15494110_648953961953965_1845983213_n 15497594_648953948620633_143044911_n

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *