الصحافة بالمغرب تقليد أم تجديد؟

21 أكتوبر 2016 - 1:41 م

 تعتبر الصحافة بالمغرب أكثر المهن إنتشارا في الآونة الأخيرة بسبب غياب الرقابة من الطرف الوزارة الوصية على هذا المجال؛ وكذا أن الصحفي في المغرب يطبق المقولة المشهورة(جيب افم ويقول) وما يشجع أكثر أن الصحافة أصبحت مهنة استرزاق وذلك عبر احتكار جل المواقع و الجرائد من طرف الأحزاب من أجل الترويج لخطاباتها تجاه الخصوم السياسية؛ حيث أصبح الرأي العام يعرف كل جريدة و انتمائها السياسي و الجهة التي تمولها؛ وما يزيد الطين بلة هو التقليد في كل شيء؛ حيث أصبحت طريقة(كوبي كولي) أسهل طريقة للتحيين؛ وذلك عبر التناوب على دور صاحب الجديد في الساحة؛والمشكل العويص هو أن ذات الصحفي في المقالات لم يعد لها وجود وكأن الصحافة هي مادة الإملاء التي درسناها في الابتدائي؛ وفي طرحي لعنوان الصحافة تقليد أم تجديد استحضرت المثال الشعبي الذي يقول ( من الخيمة خرج مايل ) ؛ عندما يصبح الصحفي يسرق المواد من أجل الاستمرار في الساحة و تقليده للخط التحريري لمواقع أخرى ؛ فأين المهنية إذن؟ لأن الصحافة هي تجديد و فن و مسايرة و مهنية وأخلاق عالية. وفي الأخير لتوضيح المغرب لا يملك صحفي يمتلك لروح الإبداع و القدرة والجرأة على مناقشة القضايا الكبرى وإبداء الرأي فيها بكل مصداقية؛ بل يتوفر على متعاونين بارعين في نقل الخبر المشاع و التفنن في كتابة خبر عن حادثة سير دون معالجة الأسباب و التطرق للأموال التي تنفق من طرف الدولة للحد من انتشار حوادث السير؛ وكذا نقل خبر حول الجريمة التي تأثت صفحات جرائدنا ومواقعنا الوطنية ؛ بدون إبداء رأي حول هذه الآفة؛ أيها المحسوبين على الصحافة؛ الصحافة مهنة متاعب وليس مهنة غرائب وعجائب؛ بواضح العبارة الصحافة تحتاج إلى البحث و فن الكتابة و التواصل الدائم؛ فلتتركوا ومارسوا الجنس على أفكارهم المكبوثة؛ فالشعب قد مل من افعالكم الامسؤولة وترويجكم للخزعبلات بدل الدفاع عن هموم المواطنين و مصلحة الوطن التي هي كل شيء؛باعتباركم سلطة رابعة؛فلكم ضميركم ولي ضمير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *