جريح مغربي يروي تفاصيل “لحظات الرعب” التي عاشها في هجمات باريس

22 نوفمبر 2015 - 12:52 ص

“الارهابي لم يفرق بين أحد وآخر، كل الاشخاص الذين تواجدوا بشرفة مقهى باتاكلان كانوا مستهدفين”، بهذه الكلمات لخص الشاب المغربي ياسر بنصالح، الذي أصيب بجروح في اعتداءات باريس، أجواء الرعب التي عاشها مساء يوم الثالث عشر من نونبر.

يشار الى أن هذا الشاب المغربي وهو طبيب عيون، كان في زيارة سياحية من خمسة أيام لباريس، أصيب برصاصة في ساقه خلال عملية إطلاق النار التي استهدفت مقهى باتكلان.

وقال ياسر بنصالح: “كنت سأغادر باريس السبت الماضي من أجل الالتحاق بزوجتي وابنتي، اللذين كانا في مدريد، وعشية ذهابي دعيت من قبل صديقين (تونسي ومصري) لارتشاف فنجان قهوة بالدائرة الحادية عشر”.

وأضاف “كنا بشرفة المقهى، كل شيء كان طبيعيا، إلى أن ظهر في الساعة التاسعة و20 دقيقة ليلا أحد الإرهابيين، وبدأ في إطلاق النار بشكل عشوائي، وكأننا في ساحة حرب”.

وتابع بنصالح بصوت متهدج والدمع ينهمر من عينيه اأه نجا بمعجزة من رصاصة مزقت معطفه مخترقة جواز سفره الذي كان بأحد جيوبه، وقال: “جوازي أنقذ حياتي”.

وأضاف أنه تمكن من الاختباء وراء إحدى الطاولات، تجنبا للإصابة، قبل أن يصاب برصاصة في ساقه.

وأكد بنصالح انه على الرغم من اصابته، استطاع الوصول الى مقهى آخر بنفس الحي، كان محاطا برجال الأمن والمسعفين، الذين يقدمون الاسعافات الأولية للجرحى، الذين استطاع بعضهم مغادرة قاعة العرض (باتكلان) بعد الافلات من قبضة المحتجزين، مشيرا الى انه اتصل هاتفيا بعد ذلك بصديقه التونسي الذي أصيب بجروح بليغة في البطن، ليتلقى عقب ذلك خبر مقتل صديقه المصري في هذا الهجوم.

واضاف انه بعد ذلك بقليل تدخلت مصالح الاسعاف التي قدمت له الاسعافات الاولية الى جانب الجرحى الآخرين ، قبل نقله الى احد مستشفيات باريس، حيث خضع لعملية جراحية على ساقه.

يشار الى ان ياسر بنصالح الذي غادر الخميس المستشفى،ب عد تحسن وضعه الصحي، من المقرر اأ يغادر باريس خلال بضعة ايام.

وحرص ياسر بنصالح على التعبير عن امتنانه لسفارة المغرب بفرنسا، والقنصلية العامة للمغرب بباريس، للدعم المعنوي والمساعدة التي تلقاها.

وقتل مواطن مغربي، وأصيب آخران بجروج في الهجمات التي استهدفت عدة أماكن بباريس. يشار إلى أنه منذ الاعلان عن وقوع هذه الاحداث الأليمة إحداث خلية أزمة تضم سفارة المغرب بفرنسا وقنصليات المملكة بكل من باريس وكولومب وفيلمومبل”.

الجزيرة24-عن-اليوم24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *