لم يكن ينتظر” سليم ” ولا زميله هذا الطرد التعسفي بعد” تمرميدة ” لمدة 3 سنوات كحارسا امن ب(دار الثقافة) بابن سليمان,3 سنوات كان العمل فيها شاق ومتعب مقابل اجر لا يغطي حتى ثمن كراء بيت صغير يحتميا فيه مع اسرهما من قساوة الحياة, مع العلم ان صاحب الشركة لم يصرح بهما . كعمال رسميين لدى صندوق التضامن الاجتماعي. ولا يتقاضون حتى الحد الأدنى للأجور. كما أنهما يشتغلان بدون عطل وبعدد ساعات حددت في 12 ساعة في اليوم دون توقف، إما ليلا أو نهارا. بالإضافة إلى أنهم يرغمون في بعض الفترات على العمل بدون توقف ليلا ونهارا. وخلال أيام الأعياد الوطنية والدينية. احقا نحن في مغرب الحقوق ؟احقا نحن في دولة الحق والقانون؟
حالة من الإحباط واليأس يعيشها الشابان بعد دخولهم في اعتصام مفتوح امام دار الثقافة. قطعة خبز يابس وطبق من عدس بارد هو قوتهم طيلة ايام الاعتصام التي فاقت 3 ايام, مطالبين بالتدخل العاجل لوزارة الثقافة الجهة الممولة للشركات. من أجل إنصافهما ورفع الضرر. وفرض احترام الشركة لقانون الشغل. وتمكينهم من حقوقهما في عدد ساعات العمل والعطل والتعويضات والتغطية الصحية والتأمين على الأخطار التي قد تلحق بهما. مشيرين إلى أن الشركة تستعبدهم . مؤكدين على استمرار نضالهما إلى أن يتم إنصافهما.
ربما يكون ” سليم ” وزميله بالشغل توفقا في نقل مأساتهما لعموم الشعب المغربي, اما الخطير فان جل الشعب المغربي يعيش تحت رحمة الاستعباد ولا يستطيع احد الحكي او الكلام, خوفا من تشرد ابناءهم
