اقليم سطات… جماعة القصبة اولاد سعيد منطقة منهوبة ومعدومة ومشلولة .

6 يناير 2023 - 7:32 م

اباضة عبد الهادي                                                                     اقليم سطات… جماعة القصبة اولاد سعيد منطقة منهوبة ومعدومة ومشلولة .

على بعد حوالي 28 كيلومترا عن مدينة سطات توجد جماعة اولاد سعيد القصبة، النقطة الوسطى الترابية لإقليم سطات من الناحية الجنوبية الغربية، يقطنها حوالي 14000 نسمة، وتتوفر على مؤهلات جغرافية مهمة، لكن لسان واقعها يكشف أن موقعها ومؤهلاتها لم تحفز الساهرين على تدبير شأن العام على تأهيل بنيتها التحتية، خاصة المركز الذي لا يختلف كثيرا عن باقي قراها النائية.

وجاء في تصريحات متطابقة لجريدة تيلي بريس اتناء زيارة خاطفة للمنطقة أنه باستثناء الشارع الرئيسي الذي يخترق المركز تبقى مظاهر الهشاشة عنوانا بارزا لكل الأزقة، ما يعكر صفو حياة الساكنة ويزيد من معاناتها في ظل استمرار الإكراهات نفسها منذ ما يزيد عن عقود من الزمن، رغم الأمل الذي يراودها في تحقيق التنمية المنشودة والخروج من دائرة الانتظارات والوعود الموؤودة.

تنمية لاوجود لها اطلاقا.

في جماعة القصبة ولاد سعيد القروية ضواحي سطات يحس كل زائر إلى المنطقة بأن هناك نوعا من الاختلالات في التدبير، ويشتم رائحة الترقب في عيون الساكنة، حيث يبقى الأمل في تنزيل مبادرات تنموية عنوانا مشتركا بين العشرات من المواطنين الذين يقتسمون مرارة حصيلة ما أنتجته المجالس المتعاقبة على تسيير الشأن العام، جراء صراعات سياسية بين الأغلبية والمعارضة، وفق ما أوردته بعض التصريحات.

صاحب مقهى، من سكان جماعة المذكورة، أورد ضمن تصريح ل تيلي بريس أن “المشاكل التي تقلق الساكنة المحلية منذ زمن بعيد تخص البنية التحتية، لاسيما الطرق والبيئة وباقي المرافق السوسيو ثقافية، إلى جانب الصرف الصحي الذي يبقى من ضمن أولى الأولويات، إذ تجد العشرات من الأسر نفسها عرضة لمياه الأمطار والمياه العادمة في وقت تجري بعض الإصلاحات الترقيعية بأمكنة أخرى.

واعتبر المتحدث ذاته مشروع الصرف الصحي وتبليط الأزقة من المطالب المهمة التي يتوجب على الساهرين على تدبير الشأن العام بجماعة اولاد سعيد القصبة إيلاها الأهمية في أقرب الآجال، على اعتبار أنها أساس التنمية المحلية وبدونها تمسي باقي الإصلاحات مجرد مبادرات سابقة لأوانها ومهددة بعمليات الحفر.

وإلى جانب ما سبق، قال صاحب المقهى، وهو من ساكنة القصبة اولاد سعيد، ل تيلي بريس: إن الجماعة تشكو من الخصاص الحاصل على أكثر من مستوى، فالساكنة مازالت في حاجة إلى دور الثقافة والشباب والولادة، وإلى النقل المدرسي والإنارة العمومية والأوراش المدرة للدخل، مبرزا أن رؤساء المجالس الجماعية السابقة غالبا ما يعدون الساكنة ببرامج تنموية في غاية الأهمية خلال الحملات الانتخابية، لكن سرعان ما تتحول إلى مجرد وعود. كما فعل الرئيس الحالي يغرذ خارج السرب.

وخلص المتحدث إلى أن الشباب يعانون من البطالة، فيما الكثير من الأسر تخلت عن منازلها في ظل الفراغ القاتل والتراجع في منسوب المؤشرات التنموية خلال السنوات الأخيرة، بسبب غياب إستراتيجية أو مخطط عمل كفيل بتحقيق العيش الكريم للساكنة، وكذا جراء ضعف مستوى الترافع لدى الجهات المانحة لتعزيز ميزانية الجماعة ، وغياب تام المسؤوليات الرئيس الحالي .فيما لا يوجد من يستمع إلى هموم الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *