خلفيات مقاطعة العدل والإحسان لنداء الوطن

17 مارس 2016 - 6:07 م

بقلم: ليلى اوالطوف
كيف يمكن الوثوق في مصداقية اي تنظيم كان باختلاف مشاربه و توجهاته الدينية و السياسية و الفكرية ، و هو يرفع يده بدم بارد بل بدم جامد و بروح وطنية منعدمة ؟ كيف يمكن لهذا التنظيم خدمة الصالح العام و الوقوف على رأس قطاع اساسه الروح المواطنة المحبة للوطن و عمادها خدمة هذا الوطن و اهله !!! نعم اني اتحدث عن العدل و الاحسان، الجماعة الاسلامية او المتأسلمة التي لطالما نادت بمحاربة الفساد و النضال من اجل الوطن و مصلحة المواطنين ، و التي خيبت ظن الكثيرين بها حيث تخلفت عن الموعد التاريخي الذي عرفه بلدنا الامين بمقاطعتها للمسيرة الشعبية التي تقدم بها المغاربة . فمهما تعددت و اختلفت الاعذار التي جعلتهم لا ينضمون الى مركب النضال من اجل الدفاع عن وحدتنا الوطنية فانها تظل واهية ، لا يرجى لا منهم و لا من اتباعهم خير . لانهم سمحو بالمزايدة على قضية وطنية لا يختلف فيها اليميني مع اليساري و لا المتدين مع اللامتدين ، لا الشاب مع الشيخ . و مع كل هذا فقد رفعوا ايديهم على الشكل النضالي الذي تقدم به المغاربة و في مقابل ذلك نجدهم وضعوا ايديهم على قطاعات اخرى تحت عنوان الزحف المقدس و محاربة الفساد حيث يشوشون على اهل الصراط المستقيم و يمثلون الانضباط و يطالبون بالاصلاح . فكيف لمن تبرء بشكل ضمني من مساندة قضية بلده باسره ان يناضل و يصلح في قطاع معين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *