حفيظ حليوات

تماشيا مع التعليمات الملكية السامية التي ترجمها السيد “عبد الوافي لفتيت” وزير الداخلية على شكل دورية أرسلت لجميع الولاة والعمال بالمملكة من أجل ترشيد النفقات، لا سيما وبالبلاد تمر من أزمة تداعيات جائحة كورونا، وبعد “الخبيلة” التي استنبطها السيد “كريم بوسلهام” الكاتب العام لعمالة بنسليمان بميزانية الجماعة، إنتفض هذا الأخير في وجه مجموعة من الاختلالات والتجاوزات التي شابت فصولا من الميزانية، ويتعلق الأمر ب : الكازوال، سندات الطلب، اللوازم المكتبية، بالإضافة إلى فصول غير إلزامية، كالمنحة السمينة لفريق حسنية بنسليمان التي تناهز 200 مليون سنتيم سنويا، ليقرر إحكام مقتضيات الدورية، وعدم التأشير على هذه الفصول من الميزانية، ومطالبة المجلس بضرورة تخفيض نفقات هذه الفصول.

هذا وقد علم الموقع من مصادر جد مطلعة أن “نقاشا حادا” شهده مكتب السيد الكاتب بمقر عمالة بنسليمان بين أحد موظفي الجماعة والكاتب العام للعمالة، تطور إلى ملاسنات حادة إنتهت برفع الاجتماع لعد التوافق بين الطرفين.

وفي نفس السياق علم الموقع أن السيد الكاتب العام للعمالة إستشاط غضبا من التصرفات اللامسؤولة، مطالبا في نفس الوقت المجلس بتزويده بمجموعة من الواثائق التي تخص سند طلب يهم “الصباغة”، كما علم الموقع أن المجلس الجماعي بدأ يلوح في مقابل ذلك بورقة التهديد عن وقف الخدمات على الساكنة، خصوصا الإجتماعية منها والتي تخص تحديدا : سيارات الإسعاف و جميع مركبات الجماعة لعدم توفر المجلس على مادة الكازوال التي لم يؤشر عليها بعد.

تهديد جبان، وورقة انتخابية محضة يريد أن يلعبها الرئيس بمعية أتباعه، رغم الضرر الكبير الذي سيلحق بالساكنة، وهو الشيء الذي سيتصدى له المجتمع المدني بكل أطيافه، وبكل قوة، كما تصدت له السلطة الوصية لعدم قانونيته، وعدم انسجامه مع التعليمات الملكية السامية.