ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﻒ ﻭﺷﻐﺐ ﺗﻘﻄﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ “ﻛﻲ ﻣﻮﻥ” ﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﺪﻭﻑ

6 مارس 2016 - 3:03 م

ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ، ﻹﻟﻐﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﺪﻭﻑ، ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻛﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﻗﻄﻊ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﺨﻴﻢ “ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﺓ”، ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻫﻴﻠﻜﻮﺑﺘﺮ.

ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ، ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻧﺤﻮ ﻣﺪﺭﺳﺔ 17 ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻘﺪ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺅﻫﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺣﺸﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮﺿﻌﻴﺔ “ﻻﺟﺊ”.

ﻭﻋﺒَّﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ “ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺍﻋﺪ” ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻛﻴﺒﺎﺕ ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﻜﺴﻮﺭ ﻭﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻤﻴﻨﻮﺭﺳﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟـ”ﻛﻲ ﻣﻮﻥ”، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ، ﻭﺭﺷﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺟﻮﺍ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻮﻧﻲ.

ﻭعلمت”الجزيرة24″،أن ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻓﺮﺍﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﺽ ﺷﺎﺏ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ، ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺳﻴﺎﺭﺓ “ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ” ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﺤﻪ، ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ.

ﻭﺧﺮﻭﺟﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ، ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ، ﺣﻴﺚ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻮﻛﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺸﻐﺐ، ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﻌﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ “ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ”.

ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺳﻂ ﺻﻔﻮﻑ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺗﻨﺪﻭﻑ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻤﻖ ﻣﻦ ﺷﺮﺥ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﻫﺮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺜﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺃﻓﺮﺯﺕ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ.

الجزيرة24-و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *