ﺗﺤﻠﻴﻞ: ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﺮﻭﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ

8 نوفمبر 2015 - 8:55 م

“ﻣﻨﺬ 1973 ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﺟﻮﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺈﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ، ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ”، ﺗﻘﻮﻝ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ﺗﺎﻣﻮﺭﺕ”، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺷﻌﺎﺭ “ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ”، ﺿﻤﻦ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ.

ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ “ﻟﺰﻡ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﻟﺮﺻﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺑﺒﻌﺚ “ﺇﻃﻔﺎﺋﻲ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ” ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ، ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﺮﺻﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮَﺓ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ”.

“ﺗﺎﻣﻮﺭﺕ”، ﻓﻲ ﻣﺎﺩّﺓ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ، ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ “ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳّﺔ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺤﺘﺸﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻮﻗﻊ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻊ ﺭﺳﻤﻲ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻟﻜﻨّﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻤﺸﻴﺌﺘﻪ”.

“ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﻳﻤﺘﺜﻞ، ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜّﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳّﺔ، ﺧﺎﺻّﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺼﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮّﺓ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﻟﻨﻴﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ”، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻠﻲ.

ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺭﺩ ﺃﻥ “ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤَﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮ، ﻓﻲ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻲ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﺳﻴﻔﻴﺪ GPK ﻓﻲ ﻧﻴﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﻬﺎ”.

“ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ” ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ “ﺗﺎﻣﻮﺭﺕ”، ﻭﺗﻨﻘﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺸﺎﺷﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳّﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ. “ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻮﻥ ﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ ﺃﻥ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﺪﻯ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻠﻴّﻴﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺷﻌﺐ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻳﺘﻤﺘّﻊ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴّﺔ ﻧﺠﺤﺖ، ﺳﻨﺔ 1962، ﻓﻲ ﻛﺴﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ”، ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻠﻲ.
مُتابعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *