انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة بتونس

15 سبتمبر 2019 - 8:31 م

تيلي بريس

أغلقت اليوم الأحد في تمام الساعة السادسة مساء، الخامسة بتوقيت غرينتش، مراكز الاقتراع في تونس التي تشهد انتخابات رئاسية مفتوحة على كل الاحتمالات وسط إقبال وصف بالمحدود. وبلغت نسبة التصويت 45.02%، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في وقت سابق وجود تفاوت ملحوظ في نسب التصويت تبعا للمناطق.

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مساء الأحد أن  نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بلغت 45.02%.

ويعد الإقبال على تلك الانتخابات أدنى من مثيله في العام 2014 والتي وصلت نسبة المشاركة فيها 64%.

وأغلقت الأحد مراكز الاقتراع في انتخابات رئاسية مبكرة في تونس الساعة السادسة مساء (17:00 ت غ).

ودعي لهذه الانتخابات الديمقراطية الثانية في البلاد منذ ثورة 2011، أكثر من سبعة ملايين ناخب لاختيار رئيس بين 26 مرشحا.

وحض رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخاب نبيل بفون الشباب إلى الذهاب والاقتراع بكثافة قبل ساعة من إغلاق المركز في الانتخابات الرئاسية. وأكد بفون أن نسبة المشاركة وصلت إلى 27,8% إلى حدود الساعة 15:00 (14:00 ت غ) قبل ثلاث ساعات من إغلاق المراكز.

وذكر بفون بأن نسبة المشاركة في عام 2014 في نهاية اليوم بلغت 64%.

وقال بفون في مؤتمر صحافي “اخرجوا واذهبوا للتصويت هذا حق قامت من أجله ثورة عام 2011”.

وتابع “شباب تونس، أمامكم ساعة قبل إغلاق مراكز الاقتراع”. ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قامت بحملات متواصلة للتسجيل أن نسبة مشاركة النساء والشباب تمثل 63 في المئة من الجسم الانتخابي.

ويقول المدير السابق للمرصد الوطني للشباب (حكومي) محمد الجويلي “ذهبت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (التي تقوم بتنظيم العملية الانتخابية) وبحثت عنهم”.

لكن الجويلي يرى أنه “ليس بالضرورة أن يذهب الشباب إلى التصويت يوم الاقتراع، لديهم وللأسف نظرة سلبية حول الانتخابات”.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها بدءا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة ت غ) على أن تغلق في الخامسة مساء بتوقيت غرينيتش في كل الولايات، باستثناء بعض المكاتب التي ستغلق قبل ساعتين لدواع أمنية بسبب وقوعها على الحدود الغربية للبلاد.

واصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز التصويت لاختيار رئيس جديد سيخلف الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليو/تموز الماضي عن 92 عاما.

وعلق نبيل عزيزي عضو الهيئة المستقلة للانتخابات على النسبة المسجلة، بأنها “ضعيفة”، وعبر عن أمله في “أن تتطور (بحلول) الساعة السادسة مساء”، موعد إغلاق المراكز بالتوقيت المحلي.

واصطف العشرات من الناخبين أمام مراكز الاقتراع قبل أن تفتح أبوابها، لاختيار رئيس من بين المرشحين الـ26.

حيرة وواجب

وبدت ربح حمدي (60 عاما) حائرة وهي تنتظر دورها للاقتراع، وقالت “لا أعرف بعد من سأختار، جئت لأنه من واجبي ذلك”.

وبعد ساعتين من بدء عملية الاقتراع كان غالبية الناخبين من كبار السن والكهول، وفقا لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

ويتساءل عادل التومي الستيني الذي أتى للمشاركة بما وصفه بـ”الاحتفال الوطني وانتصار الديمقراطية”، “أين الشباب؟ هذا وطنهم وهذا مستقبلهم”.

وتبدو الانتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات، الأمر الذي زاد من ضبابية المشهد بين ناخبين لم يكن جزء كبير منهم حسم أمره مع حلول صباح الأحد، وبين مراقبين اختلفت توقعاتهم للنتائج، علما أن القانون كان يحظر نشر نتائج استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية.

واتسمت الانتخابات في تونس بعد الثورة بالاختلاف في توجهات التصويت. وقد فاز بها الإسلاميون الذين حملوا شعار الدفاع عن مكاسب ثورة 2011، قبل أن يتغير المشهد وتظهر ثنائية قطبية بين الداعمين للإسلاميين والمناهضين لهم في انتخابات 2014 التي فاز بها حزب “نداء تونس” العلماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *