“ﺣﻤﻞ ﺯﺍﺋﻒ” ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ مواطنة ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ “ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻹﺭﻫﺎﺏ”

23 ديسمبر 2015 - 8:56 م

ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺭﺟﻼ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻮﻧﺒﻮﻟﻴﻴﻪ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﺳﻤﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ. ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﺎﺑﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 23 ﺳﻨﺔ، ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺫﻱ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ 35 ﺳﻨﺔ.

ﻭﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ “ﻣﻴﺪﻱ ﻟﻴﺒﺮ”، ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻀﺎﺋﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﺿﻌﺎ ﺭﻫﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻧﻘﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻤﺎ، ﻧﻈﺮﺍ ﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺃﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﺟﻨﺒﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ.

ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﺑﻄﻨﺎ ﻣﺰﻳﻔﺎ، ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺸﺮﺍﺋﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ، ﻭﻣﻐﻄﻰ ﺑﻐﻼﻑ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﻮﻧﻴﻮﻡ، ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪﻩ.

ﻭﺭﻏﻢ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺘﻔﺠﺮﺍﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ، ﻛﺸﻒ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺒﺤﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ؛ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺠﻮﻳﻔﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻘﻨﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ.

ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﺪﺃ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﺠﺎﺋﻲ ﺧﻼﻝ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﺸﻜﺎﻳﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ، ﺑﺴﺒﺐ “ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ” ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻹﺭﺙ. ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺗﻀﻊ “ﺣﻤﻼ ﺍﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺎ”، ﺗﻤﺖ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ.

ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺸﺮﺍﺀ “ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺋﻦ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ؛ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ “ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ” ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ 2013، ﺇﺫ ﺗﻢ ﺍﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﻴﻦ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺩﻳﺎﺕ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﻨﻴﺪﻫﻦ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.

ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﺣﺒﺎﻁ 10 ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻭﺭﺍﺡ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ 130 ﻗﺘﻴﻼ.

الجزيرة24-مُتابعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *