الشرطة القضائية ببنسليمان تفك لغز وثائق مزورة

21 مارس 2019 - 1:33 م

حفيظ حليوات

بعدما قضت السيدة “م ن ” 40  سنة في بلاد المهجر وبعدما استطاعت ان تتحصل على مبلغ مالي مهم نتيجة عملها المتواصل باحد المطاعم بايطاليا, قررت الاخيرة ان تستتمر هذا المبلغ ببلدها, فهي المهددة في اي لحظة بالرجوع الى ارض الوطن نتيجة مجموعة من المشاكل التي اصبحت تواجه المغاربة بالمهجر.

وفي مدة اسبوع توصلت الى حل يرضي الطرفين حيث قررت رفقة زوجها ان يستقر الاخير بالمغرب ويسهر على تتبع مشاريع لطالما حلم بها الطرفين, فيما تبقى هي لثلاث سنوات اخرى كي تضمن فيها حق التقاعد بعد معناتها لاكثر من ربعين سنة في الغربة .

ولان الزوج  تعود اصوله الى مدينة بنسليمان ربط الاتصال باحد اقاربه للبحث له عن مشريع ناجح ,فنصحه الاخير ان المتاجرة في العقارات هي الوسيلة الاسهل للربح السريع, خصوصا وان مدينة بنسليمان مدينة في طور النمو,ناقش الطرفان الفكرة وقرر الزوجان التوجه الى المغرب من اجل الاستثمار.

بعد اقل من اسبوع تحققت الغاية المنشودة والدرة المفقودة, حيث اقتنيا الزوجين عمارة مكونة من ستة شقق ومقهى بحي الفلين بمدينة بنسليمان, واصبح حلم الاربعين سنة من المعاناة واقع ملموس لا يخصه الى تسيير محكم لانجاحه.

قبل عودت ” م ن ” الى الديار الايطالية كان لابد لها ان تحرر وكالة لزوجها وذلك من اجل القيام  بالاجراءات الادارية فقط,لكنها وبعد حين علمت من احد اقاربها ان جميع الاملاك التي اقتنت بمدينة بنسليمان والمحمدية بما فيها المقهى  تم بيعها من قبل زوجها الذي استطاع تزوير وكالة عامة حسب تصريحاته بالشكاية التي تقدمت بها الى المنطقة الامنية ببنسليمان .ما جعلها تعود بسرعة الى المغرب وهي ترى ان احلامها ذهبت ادراج الرياح.

بعد عودتها الى بيت العائلة اكتشفت امر جديد ان زوجها لم يقم فقط بتزوير الوكالة, بل قام ايضا بالزواج من سيدة اخرى بوثائق مزورة اثبثثتها المصالحة الامنية بعد مجموعة من الابحاث التي قامت بها. الشيئ الذي جعل الشرطة القضائية ببنسليمان تشد الخناق بمجموعة من القرائن  جعلته يعترف بالمنسوب اليه ,حيث تم عرضه على انظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان التي امرت باعتقاله وتعميق البحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *