دواوير بجماعة التوالت بن ياكري بدون مسالك باقليم سطات .

14 أكتوبر 2018 - 5:54 م

عبد الهادي اباضة/سطات

يشكل حلول فصل الشتاء مصدر قلق العديد من ساكنة دواوير الجماعة القروية توالت بن ياكر التابعة لإقليم سطات حيث تكون عشرات الأسر هناك معرضة في أية لحظة للعزلة التي تفرضها عليها التساقطات المطرية ليبدأ مسلسل من المعاناة ألفته الساكنة وأصبح لزاما عليها أن تتأقلم معه في ظل غياب برنامج تنموي يمكن أن ينتشل تلك المناطق من تلك العزلة.


كثيرا ما يتكرر القول بخصوص جماعة توالت بن ياكرين باقليم سطات في كل فصل شتاء على أنها منطقة منكوبة نظرا للأوضاع المعيشية المزرية التي يتخبط فيها أزيد من 6 دواوير قروية هذه الجماعة النائية الواقعة باقليم سطات الفاصلة جماعة الخميس سيدي محمد بن رحال اولاد بوزيري وقيادة بن ياكرين وبن مسكين حيث يعاني المواطنون هناك من نقائص بالجملة على كل الأصعدة أرهقت كاهل السكان وزرعت في نفوسهم إحساسا بالحكرة والتهميش بالإضافة إلى الفقر المدقع الجاثم على قاطني هذه المنطقة التي تضم أزيد من 6 دوارا ناهيك عن قسوة الظروف الطبيعية لأن تضاريس الجماعة يغلب عليها الطابع الهضبات المرتفعة .


أغلب من تواصلت معهم جريدة “تلي بريس” من ساكنة المنطقة، أجمعوا على أن سقف مطالبهم لا يتعدى مجموعة من الحاجيات التي تعد من ضروريات العيش الكريم طرق معبدة تربطهم بمداشرهم وتخفف عنهم العزلة في فصل الشتاء ومستوصف وطبيب يداوي أمراضهم وممرضة تساعد نساءهم على تتبع ووضع حملهن وكل ذلك سيقيهم عناء التنقل لمسافات طويلة إلى السوق الاسبوعي التابع للجماعة المذكورة كما يعتبرون توفير مؤسسات تعليمية تنتشل أبناءهم من الأمية مطلبا ضروريا .
انعدام المسالك تعمق من العزلة
البنية الطرقية الهشة تظل محور معاناة سكان دواوير جماعة توالت بن ياكرين والتي تتكرر مع كل موسم تساقطات إذ يجدون صعوبات في التنقل ويظلون حبيسي قراهم المعزولة إلى حين فتح طريق التي تغلقها الاوحال والتي قد يطول فتحها حيث يعتبر عبورها وقت الشتاء ضربا من المغامرة وهو ما يعمق من معاناة الساكنة التي تطالب بضرورة تقوية البنية الطرقية للجماعة وتعبيد مجموعة من المسالك التي تربط الدواوير بمركز الجماعة.
وفي هذا الصدد، قال الفاعل الجمعوي في تصريح لجريدة “تلي بريس” إن منطقة “توالت بن ياكرين ” في ﻋﺰﻟﺔ ﺷﺒﻪ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﻋﻮﺭﺓ ﺗﻀﺎﺭﻳﺴﻬﺎ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻣﺴﺎﻟﻚ ﻃﺮﻗﻴﺔ ﺗﺴﻬﻞ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺘﺠﺮﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ المسالك .
ﻭﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ حين تتهاطل ﺍلأﻣﻄﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺔ إﻟﻰ أﻭﺣﺎﻝ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ الساكنة ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﺸﻴﺎ على اﻷﻗﺪﺍﻡ فما ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﺮﺽ التساقطات اوحال بالمسالك الغير معبدة ﺇﻗﺎﻣﺎﺕ ﺟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻃﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻟﻌﺪﺓ أﻳﺎﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻴﺎﺏ التعبيد ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻬﺸﺔ كالمسلك المؤدية إلى دواراولاد سي براهيم فكلما سقطت قطرات المطر إلا وتحول هذا المسلك إلى برك مائية ووحل وهذا ﺍﻟﻮضع ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺎﻃﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍلمنطقة إﻟﻰ المكوت في بيتوهم .
ومن جهته أكد جمعوي دوار اولاد الحاج الراضي ودوار اولاد بويد ودوار اولاد سي براهيم ودوار لخوادرة لغوير ودوار سي حمد بن لبيض والتي توجد عللى بعد تلات كلم تعاني عزلة تامة عند تساقط الامطار حيث أشار قائلا: “طريق اولاد بوويد بمجرد يطيح شوية د الشتاء كتقطع وهاد الدواوير أصعب الدواوير لي كتعيش العذاب حيث هما أبعد نقطة في الجماعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *