حفيظ حليوات/هشام مزياني

آثار انتباهي صباح اليوم ،وانا ابحث بين أكوام الخضر على ” الثومة”التي أصبح ثمنها يقارب ثمن كيلو لحم،عامل الاقليم السيد سمير اليزيدي وهو يتجول بالجوطية ويتبادل أطراف الحديث مع “الخضارة “دون أن يعرفه أحد ،خاصة وأنه يرتدي بدلة رياضية .

6

لم يكتفي سيمر بجولته بالجوطية بل قام بجولة باحياء المدينة بدأها بالحي الحسني مرورا بالحي المحمدي وحي كريم تم حي لالة مريم الى ان انتهى به المطاف بحي بني وراء، حيث أخد قسطا من الراحة أمام حديقة المارشي تم توجه صوب منزله في سرية تامة وبعيدا عن البرتوكول الذي تعرفه مثل هذه الخرجات .

لم يشتري سمير اليزيدي من الجوطية  الثوم مثلي ،لكنني على يقين تام ان جولته الأولى والفريدة من نوعها اعطته الكثير وخاصة حال سكان مدينة بنسليمان وظروفهم المعيشية اليومية.

جولة أعطت للعامل ملخص دقيقة حول ما تحتاجه المدينة ،بدل تلك الخطابات الفضفاضة التي سمعها وسيسمعها من قبل المسؤولين.

نتمنى من عامل الإقليم إعادة هذه الجولة ليس بالجوطية بل بكل الادارات العمومية والشبه عمومية والتواصل المباشر مع السكان لمعرفة الحقيقة التي يحجبها البعض …تحياتي.