تتفاقم مع بداية كل موسم دراسي: أزمة النقل بين المحمدية واقليم ابن سليمان إلى متى؟؟؟

10 سبتمبر 2018 - 5:51 م

عبد الكبير المامون/ رئيس التحرير
تفاقمت خلال السنوات الخمس الماضية بشكل كبير أزمة النقل بالخطوط الرابطة بين ابن سليمان وبوزنيقة والمنصورية من جهة ومدينة المحمدية من جهة أخرى، وهي الازمة التي تتجدد وتزداد حدتها مع بداية كل موسم دراسي مما يضاعف من معاناة الساكنة خصوصا الطلبة منهم الذين يتابعون دراستهم بمدينتي المحمدية والدارالبيضاء، ومعاناة السكان مع أصحاب سيارات الأجرة، مما يتطلب تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة مركزيا لإيجاد حل لمشكل النقل بين المناطق المذكورة ومدينة المحمدية مع الدخول المدرسي الجديد تطالب مجموعة من الفعاليات الجمعوية بالاقليم، خصوصا وان الاقليم اصبح تابعا لجهة الدارالبيضاء/ سطات مع التقسيم الجهوي الجديد.

سكان جماعة المنصورية المنطقة الأكثر تضررا من أزمة النقل بين المدن، سبق لهم من خلال مجموعة من الفعاليات الجمعوية أن نظموا خلال السنوات الاخيرة العديد من اللقاءات مع المسؤولين بكل من عمالة المحمدية وعمالة ابن سليمان، ووقفات ومسيرات احتجاجية متتالية مشيا على الأقدام بمشاركة المئات منهم من اجل لفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم، لكن ذلك كان بدون جدوى يصرح احد الفاعلين الجمعويين للجريدة.
التصريحات التي استقتها الجريدة من مجموعة من السكان المتضررين بالمناطق المذكورة والفعاليات الجمعوية التي تستعد حاليا للعودة إلى الاحتجاج مع بداية الموسم الدراسي2018/ 2019 حملت مسؤولية الأزمة إلى تقاعس المسؤولين عن الشأن العام المحلي بالمناطق المذكورة من رؤساء وبرلمانيين والعمالة والمجلس الإقليمي لابن سليمان، في إيجاد حل للمشكل الذي تعيشه المنطقة منذ حوالي خمس سنوات، علما بان ملف النقل مطروح بحدة على المجلس الإقليمي لابن سليمان منذ سنة 2008 دون أن يتم الحسم فيه لأسباب مجهولة، هذا في الوقت الذي تفيد فيه بعض المصادر أن حل مشكل النقل الحضري يوجد بأيدي مسؤولي الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، لان المشكل لا يتعلق بمدينة أو عمالة بقدر ما هو مشكل مطروح بين عمالتين.

يذكر انه و منذ 24 من شهر يوليوز من سنة 2013، لم يعد بإمكان ساكنة مدينتي ابن سليمان وبوزنيقة وجماعة المنصورية الوصول عبر حافلات النقل الممتاز التي تقلهم إلى وسط مدينة المحمدية، وذلك بعد القرار العاملي الذي صدر ذات اليوم عن فوزية أمنصار عامل عمالة المحمدية السابق، والقاضي بمنع حافلات النقل الحضري الرابطة بين المدن المذكوةمن الدخول إلى وسط مدينة المحمدية استجابة لمطالب سيارات الأجرة الذين كانوا قد دخلوا في مجموعة من الاحتجاجات آنذاك من اجل توقيف حافلات النقل الممتاز من التجول داخل المدينة بسبب عدم توفرهم على ترخيص قانوني ودفتر تحملات، وهو ما ضاعف من معاناة ساكنة المناطق المذكورة مع النقل، تصل إلى حد “ابتزازهم” من طرف سائقي سيارات الأجرة الكبيرة الذين يفرضون على السكان اثمنة مرتفعة لنقلهم خصوصا في المساء والليل حسب تصريحات العديد من السكان للموقع. الامين العام السابق لحزب الاصالةوالمعاصرة الذي يسير حاليا شؤون المجلس الجماعي للمنصورية الياس العماري كان قد وعد في تدخله خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب مع ساكنة اقليم ابن سليمان بداية شهر ابريل 2015 بطرح مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها الاقليم، ومن بينها مشكل النقل بين المدن أمام السلطات المركزية من اجل إيجاد حلول لها خلال مدة لا تتجاوز الشهرين حيث قال حينها (يلا ماحليتش هاذ المشاكل مع المحمدية غادي نحل الحزب بالمحمدية ويلا مازال جيت عندكم جريو علية بالحجر) دون ان يفي بوعده للساكنة، وهو ما انعكس سلبا حينها على النتائح التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات الجماعية لرابع شتنبر 2015 بالاقليم والتي لم تتجاوز 26 مقعدا من اصل 309 مقاعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *