تكريم عباس الغرباوي قيدوم المستمعين ببوزنيقة

28 أبريل 2018 - 7:47 م

هشام منياني
نظمت جمعية بوزنيقة أجيال مساء يومه السبت 28 أبريل 2018، حفل تكريم للسيد عباس الغرباوي أو القيدوم المسمتعين الإذاعيين من بوزنيقة كما يحلو للمستمعين وبعض الإذاعيين تلقيبه، هذا المساء لم يكن عاديا على أسرة عباس الغرباوي عندما يأتي التكريم من جمعية محلية لرد الاعتبار لأجيال بوزنيقة وبنسليمان، القاعة الكبرى بدار الشباب كانت عرس والعريس هو عمي عباس الغرباوي.
بعد الكلمة الترحيبية لرئيس الجمعية وسكيتش غنائي وبعض الأغاني المغربية الخالدة التي أبدع في غنائها الثنائي بنعيطون والعمراني ، كما أدلى الأستاذ عبد الفتاح أيد عاني الذي تحدث عن المكرم وعلاقته به وكيف تم إنشاء صفحة أصدقاء عباس الغرباوي بموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك والواتساب لمد جسر الأثير بين المستمعين.


بعد ذلك كان الحضور مع عرض شريط مصور للمحتفى به يبرز خصال الرجل وعلاقته بالإذاعة المغربية الوطنية والجهوية وبعض المذيعين خاصة المرحوم يحي الكوراري بإذاعة وجدة .يذكر أن عباس الغرباوي من مواليد بوزنيقة سنة 1944 ولم يكن من المحظوظين لتلقي الدراسة في صغره لظروف أسرية خاصة. لكن بالرغم من ذلك فالرجل لا يمكن أن نقول عنه سوى أنه إنسان عصامي، ثقف نفسه بنفسه، واكتسب ثقافة مهمة ومعلومات جمة من خلال قراءته للكتب و متابعته الدائمة لكل البرامج الإذاعية. السيد الغرباوي دخل عالم السياسة عندما أنتخب مستشارا جماعيا أواسط الثمانينات وكانت تربطه علاقة خاصة مع وزير الداخلية الراحل إدريس البصري والعامل عبد الكبير بوعسرية لأن بفضل صوت عباس الغرباوي في الإذاعة تم إشعاع إقليم بنسليمان ومدينة بوزنيقة خاصة.
عباس الغرباوي ابن العشرين ربيعا كانت هوايته هي شراء أجهزة الراديو بمختلف أنواعه، والاستماع للبرامج طوال فترة الإرسال. هذا الشغف بالبرامج ولد لدى قيدوم المستمعين فكرة المشاركة في بعض البرامج التي كانت تذاع آنذاك. وكانت أول رسالة يرسلها للمشاركة في إحدى البرامج كانت في عام 1965 وهي رسالة تحية للأصدقاء والأحباب، لتكون بذلك بداية تحول الرجل من شخص مستمع إلى شخص مشارك.
هذه المشاركات المتتالية أكسبت عباس الغرباوي أصدقاء من كل أنحاء المملكة ومن بعض الدول العربية الشقيقة. فانهالت عليه الرسائل من كل صوب وحدب، مما جعل الإذاعة المغربية أن تختاره كأفضل مشارك في البرامج الإذاعية وتقيم له حفل كبير وتسلمه عدة جوائز التي مازالت جدران منزله شاهدة على تلك الفترة وهو يحتفظ بها بمنزله بحي الامل ببوزنيقة.
تيلي بريس حاولت من خلال هذا المقال أن تقرب قراءها عن هذا الرجل وعن شخصيته وعن تجربته الإذاعية. وحاولنا الكشف السر في كونه رمزا من رموز مدينة بوزنيقة التي كلما ذكرت عبر أثير الإذاعة إلا وتبادر إلى الأذهان اسم عباس الغرباوي كما نعد قرائنا بأننا سوف يكون لنا لقاء مصور معه قريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *