ﺩﺭﺍﺳﺔ: ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴَّﺔ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻷﻣّﻬﺎﺕ ﻣﻦ “ﺳﻜّﺮﻱّ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ”

27 نوفمبر 2015 - 12:44 م

ﻛﺸﻔﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻸﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻥ “ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻳﺮﺿﻌﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﺭﺿﺎﻋﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﺪﻳﻬﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ”.

ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ “ﻛﻴﺰﺭ ﺑﻴﺮﻣﺎﻧﻴﻨﺖ” ﺍﻟﻄﺒﻲ، ﻓﻲ ﺃﻭﻛﻼﻧﺪ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﻧﺸﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻰ ﺩﻭﺭﻳﺔ “ﺣﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ” ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. ﻭﺗﺴﺘﻨﺪ ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ 1035 ﻣُﺮﺿﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﺿﻬﻦ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑـ”ﺳﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﻤﻞ”، ﺣﻴﺚ ﻟﻮﺣﻈﺖ ﺇﺻﺎﺑﺔ 12% ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻻﺣﻘﺎً.

ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺍﻧﺘﻈﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺠﺤﻦ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻓﺮﺹ ﺇﺻﺎﺑﺘﻬﻦ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 17 ﺇﻟﻰ 12%، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﻴﻜﻮﺯ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ، ﻭﺍﻧﺨﻔﺾ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺴﻮﻟﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ.

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ، ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ، ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺷﻬﺮﻳﻦ، ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﻧﺤﻮ 50% ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺗﻌﺮﺿﻦ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ.

ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺇﺭﻳﻜﺎ ﺟﺎﻧﺪﺭﺳﻮﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺕ ﻋﻤﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﺇﻥ “ﺍﻟﻼﺋﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ، ﺃﻭ ﺃﺻﺒﻦ ﺑﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﻤﻞ، ﻫﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ”.

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻘﻰ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺳﻠﺒﻲٍّ ﻳﺴﺒﺐ ﻧﻮﻋﺎً ﺧﻄﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺳﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺜﺪﻱ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻛﺘﺌﺎﺏ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎً.

ﻭﺗﻨﺼﺢ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻈﻞ ﺣﻠﻴﺐ ﺍﻷﻡ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺮﻩ ﺍﻟـ6، ﻭﺗﻮﺻﻲ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﺐ، ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ.

ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ 90% ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ، ﺍﻟﻤﺴﺠّﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻫﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﺳﺎﺳﺎً ﺟﺮّﺍﺀ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ، ﻭﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﺍﻷﻋﺼﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻜﻠﻮﻯ.

الجزيرة-24-وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *