بقلم الكاتبة والشاعرة فاطمة معروفي
الموت الافتراضي والتواصل الاجتماعي
كيف للحال ان يتغير ويصبح افتراضيا وليس واقعيًا
اذ اصبح الأشخاص يتواصلون عن قرب أو عن بعد بواسطة الشبكة العنكبوتية التي تشكل الحياة الافتراضية بين الشعوب وبين القريب والبعيد
كيف يمكن للمرء ان يعيش بلا شبكة
كيف يمكن ان نتنفس بعمق وارتياح بدون شبكة أظنها غزت انفاس الحياة وأصبحت المالك والمملوك
أو أصبحت كالماء والهواء الذي يتنفسه جميع البشر
حتى الموت بات افتراضيا وليس بالضرورة حضور مراسيم الدفن سوى تقديم التعازي عن طريق الوتساب أو عبر مواقع التواصل
العالم تغير وأصبح في وجهة أخرى افتراضية
والواقع داخل الحجر ينبض بالحياة المقوقعة
حكاية يرويها السرير المقعر من كثرة التفكير على أطلال الماضي
اصبح شاهدا على العصر الذي مضى وفات
ينتظر ان يرى النور والرجوع إلى ارض الحياة استنشاق الهواء بحرية ربما نحن على أبواب ارض جديدة لها تاريخ جديد أو نمط يغير أسلوب ومنهج الحياة
لنأخذ الإيجابي ونترك السلبي في واقعنا الحالي
لايسعنا الا التحلي بالصبر والترقب
وهذا حالنا في زمن كرونا والأمر بيد الخالق العظيم في تيسر شؤون الخلق.
