ﻳﻨﻈﺮ ﻗﻄﺎﻉ ﻋﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ”، ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﺳﻢ “ﺩﺍﻋﺶ”، ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ “ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ”، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺰﻭﻥ ﻧﺸﻮﺀ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﻼﺻﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺑﻘﻄﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻤﻞ ﺍﺳﺘﺠﻮﺍﺏ 18311 ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ 12 ﺑﻠﺪﺍ: ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ.
ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺃﻧﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ “ﻫﻞ ﺩﺍﻋﺶ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺃﻡ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ”، ﺃﻛﺪ 55 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﺣﺮﺍﺗﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺃﻯ 33 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺃﻥ ﺩﺍﻋﺶ “ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ”.
ﻭﺟﻮﺍﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺑﺸﺄﻥ “ﺩﺍﻋﺶ” ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﺃﻡ ﻫﻮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺋﻪ، ﻗﺎﻝ 55 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺇﻥ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻫﻮ ﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻫﺐ 28 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻟﻸﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺯﻫﺎﺀ 60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﻭﻓﻖ ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ “ﺩﺍﻋﺶ” ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻣﻨﻬﻢ 8 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ، ﻭ52 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ 24 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﻴﻦ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺩﺍﻋﺶ ﻧﺎﺩﺭﺍ، ﻭ15 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻻ ﻳﺘﺎﺑﻌﻮﻧﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ.
ﻭﻭﻓﻖ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺫﺍﺗﻪ، ﻓﺈﻥ ﺣﻮﺍﻟﻲ 8 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﺍ 3 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ 5 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ 7 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﻻ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ 83 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻔﺎﺩﻩ ” ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ؟”، ﺃﺟﺎﺏ 42 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ 9 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ 6 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑـ6 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺩﺍﻋﺶ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑـ1 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ.
ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﺃﻋﺮﺏ 37 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻋﻦ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﺑﻴﻨﻬﻢ 11 بﻟﻤﺎﺋﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺆﻳﺪﻭﻧﻪ ﺑﺸﺪﺓ، ﻭ26 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻳﺪﻋﻤﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺎﺩ ﻓﻴﻪ 23 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ 34 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ.
الجزيرة24-مُتابعة
