دوار أولاد بن يوسف جماعة شراط بين معاناة السكان وحلم الشباب..!!!!

26 فبراير 2018 - 6:26 م

محمد الصحراوي

يقع هذا الدوار في المخرج الشمالي لمدينة بوزنيقة ومدخل الجماعة على بعد عدة أمتار 200 متر يمين الطريق الرئيسية التي تربط بين مدينة بوزنيقة ومدينة الصخيرات
هذا الدوار الصفيحي المنعزل تعاني ساكنته من عدة مشاكل ويفتقد لأبسط ظروف العيش الكريم ؛فكما نعلم أن الدواوير أو بما يسمى التجمعات الصفيحية هي مرتع لكثير من المشاكل وأيضا هي منبت للعنف والاجرام بمختلف أنواعه .
إن من أهم مشاكل هذا التجمع القصديري هي “المعاناة”، وهو أنسب عنوان لحياة المواطنين الذين يقطنون في مثل هذه التجمعات أو “الدواوير”، كما يسميها المغاربة بالعامية. وعلى مر أيام السنة يعيش هؤلاء المواطنون ،معاناة حقيقية على جميع المستويات، لكن المعاناة تتضاعف أكثر، مع بداية فصل الشتاء ولا تتوقف هذه المعاناة عند انتهاء فصل الشتاء بل تمتدت على طول فصول السنة، ففي الصيف تتحول “البراريك” التي يقطنها سكان “الدوار “إلى ما يشبه أفران، بسبب الحرارة المفرطة، وفي فصل الشتاء تتحول إلى ما يشبه “ثلاجات” بسبب البرد القارس، وعند بداية تساقط الأمطار ،تتضاعف المعاناة ،والمشاكل ،لأن هذه الأكواخ ،أو البراريك لا تحمي قاطنيها من أي تسرب مائي صغير (القطرة)،أو فيضان كبير ،لأنها بكل بساطة لا تتوفر على قنوات تصريف مياه الأمطار ،أو أي مجاري بديلة لهذا الغرض ،مما يجعل التجمع القصديري عبارة عن بركة مائية (ضاية) كبيرة ،والقليل من الأمطار تمر مخلفة الوحل ومختلف القاذورات التي تحملها السيول المفاجئة التي تبحث لها عن مسالك بين حواف قصدير وجدران متآكلة.
إن ما يمر به سكان الدوار ،طيلة العام ،لا يتصور ،إنه بمثابة جحيم سببه قلة المرافق العمومية والوسائل الضرورية للعيش الكريم .نقص في الإنارة العمومية ،لا وجود لقنوات الصرف الصحي ،توجد أسر لا تتوفر على مراحيض لقضاء حاجاتها ،مما يزيد معاناتهاضعفين، عدم توفر أماكن مخصصة لرمي للأزبال بصفة دائمة ،مما يؤدي الى إنتشار الأزبال والقاذورات والروائح الكريهة في كل جانب من جوانب الدوار ،إنتشار الكلاب الظالة، وفي الأخير قلة الأمن لأنه من المعروف على هذه المناطق، أنها منتجة للمنحرفين والمجرمين. إن من أهم متطلبات ساكنة هذا الدوار هي إعادة التأهيل ،أو مشروع إعادة إواء دور الصفيح، يحد من معاناتها ،ومشاكلها ،ويفر لها على الأقل متطلبات العيش الكريم كمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *