هشام منياني

مشروع s.e.g.m.a ، هذه العملية التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة منذ ثلاث سنوات وتسمى ( مرافق الدولة المسيرة بطريقة مستقلة)،هل هي فعلا أستراتيجية لهيكلة القطاع الرياضي،أم لعنة حلت على الرياضة والرياضيين ووأدت أحلامهم وأمانيهم في مستقبل أفضل..؟؟؟..سؤال طرحناه على مجموعة من الفعاليات الرياضية بالمدينة والذين تحدثوا لنا بمرارة وحرقة مؤكدين لنا بأن هذا النهج الجديد الذي طبق في مدينة بنسليمان ، يثقل مصاريف الرياضيين والجمعيات التي تنشط داخل القاعة المغطاة وملاعب القرب بالرغم أن هذه العملية هي عملية وطنية،وأن الرياضيين بمختلف توجهاتهم الرياضية لا طاقة لهم في مواجهة المصاريف الباهضة من أجل إستغلال إحدى الفضاءات الرياضية.

وللإشارة فقد سبق لهذا النظام أن دخل حيز التنفيذ منذ سنتين وطبق في بدايته بقاعة ابن ياسين بالرباط والمركب الرياضي مولاي عبد الله وفي العديد من القاعات والمنشآت الرياضية عبر ربوع المملكة، وبأن جميع المرافق والمنشآت الرياضية التابعة للشبيبة والرياضة والتابعة للدولة ستكون تحت إمرة هذا النظام الجديد ( segma ) كما أن هذه العملية قد صدرت في الجريدة الرسمية يعني أن البرلمان قد صادق على هذا النظام في بلادنا من طرف ممثلي الأمة.

ومن جهتنا في تيلي بريس نطرح عدة أسئلة حول عواقب هذا النظام الجديد…؟؟؟

كيف يعقل بعد أن إنتظرنا طويلا بناء ملاعب للقرب بالمدينة وإذا بهذا النظام الجديد ينزل كالصاعقة ويشل الحركة الرياضية بالمدينة؟؟

هل يعقل أن يطبق قانون segma على الرياضي السليماني ذو الدخل البسيط أو منعدم الدخل والذي يعيش في مدينة مهمشة اقتصاديا، وفي ظل غياب دعم المؤسسات الحكومية والشركات والمعامل ؟؟

ألم يحن الوقت الآن للجمعيات الرياضية من أجل التكتل والتشبيك كما طالب بذلك رئيس المجلس الإقليمي ببنسليمان ،وهل سيفي بوعوده التي قطعها في حالة تكتل الجمعيات من أجل الاستفادة من الدعم المخصص للجمعيات والنوادي الرياضية لكي تنافس من أجل الصعود للأقسام الموالية؟؟

هل مدينة بنسليمان تنافس وتضاهي المدن الكبرى المجاورة حتى يفرض على مواطنيها الرياضيين ثمن 800 درهم لإستغلال القاعة من أجل ممارسة الرياضة أو التداريب الخاصة بالفرق والأندية في ظل غياب دعم الجمعيات والنوادي من الجهات المعنية ؟؟

أليس من حق الرياضيين الإستفاذة بثمن رمزي أو بالمجان من خدمات القاعات الرياضية أو ملاعب القرب للتداريب وإجراء مباريات رسمية ؟؟

ألم يحن الوقت من أجل فتح الملعب البلدي ببنسليمان لكي لايضطر فريق حسنية بنسليمان أن يستجدي أو يتسول في كل مرة ملعبا لكي يستقبل فيه الفرق المنافسة؟؟

أين هي وعود المسؤولين حول بناء خمس ملاعب القرب بالمدينة ، وهل سيتدخل السيد العامل فيما يجري ويدور ويتحرك من أجل إنقاذ ماتبقى من نفس الرياضيين أم أن الرياضة والرياضيين ببنسليمان سيكتب عليهم أن يعيشوا في ظل هذا الواقع المفروض عليهم رغم أنفهم…؟؟؟

أسئلة نتمنى أن نجد لها أجوبة في قادم الأيام…