الواقع السياسي بالمغرب

18 أغسطس 2017 - 12:25 ص

توفيق البركاوي

مما لا شك فيه أن نلاحظ تناقضات صارخة في واقعنا السياسي بين ما هو رسمي و ما هو معيش ، مع فتح الميم ، حيث وجب التمحيص في حقيقة المشهد السياسي المغربي بكل خصوصياته عوض الإقتصار على تحليل نتائج الانتخابات البرلمانية ل 7أكتوبر 2016  والتريوج لأطروحة العقاب الانتخابي؛

منذ 1976 تم إرساء المنظومة الإنتخابية المغربية التي تجعل من المستحيل الحصول على أغلبية واضحة ، هكذا نجد الأحزاب الحاصلة على المرتبة الأولى أن عدد مقاعدها لا يتجاوز الستين مقعدا،في 1997 و 2002 حصل الإتحاد الإشتراكي على المرتبة الأولى ب 57 و 50 و في 2007 حصل حزب الإستقلال على المرتبة الأولى ب 52 مقعدا مما كان يحتم على تلك الأحزاب البحث عن تحالفات واسعة مع عدة أحزاب لتكوين الأغلبية،

استمر الحال على ما هو عليه إلي حين ما يسمى الربيع العربي ذو الخصوصية المغربية التي أفرزت المرتبة الأولى لفائدة العدالة و التنمية ب 107 و 125 مقعدا في 2011 و 2016 رغم تخفيض العتبة من 6% إلى 3% . كل هذا يظهر جليا أن المشهد السياسي المغربي في تغير مستمر، و بدا هذا التغير جليا في الإنتخابات الجماعية الأخيرة في بنسليمان أيضا؛ مما يحتم على كل الفعاليات و التنظمات السياسية الإضطلاع بدورها من تأطير و تمثيل للمواطنين المغاربة سياسيا و النهوض بالمجتمع نحو ترسيخ الديمقراطية.

ولنه يهمنا حال مديتنتنا و ستظل بنسليمان في تطور و ازدهار بسكانها و يقظتهم و اهتمامهم بتطورات المشهد السياسي…… و سأطل أنا توفيق البركاوي عبر بوابة موقع تيلي بريس بمواضيع تخص الشأن الاجتماعي و السياسي بشكل موضوعي و حيادي ….. ترقبوا مقالاتي بشكل مستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *