الإخوان و خدعة الدين

28 يونيو 2016 - 7:21 م

بدأ شعار رابعة يخفت أمام انقشاع غمامة العفة و الطهارة لسياسة الإخوان فبعد تراجع حزب النهضة في تونس و تطبيع إخوان بنكيران مع المخزن المغربي و الفساد و سن سياسة قاسية اتجاه الشعب المغربي بالإضافة للحديث عن صفقة جرت بين الولايات المتحدة و إخوان مرسي تم بموجبها دعم الأخيرة لحكم مرسي بمبالغ مالية مهمة مقابل تسليم جزء من سيناء لإسرائيل من أجل حل مشكل غزة ها هو الآن زعيم الإخوان و مفخرتهم اردوغان يعود ليطبع مع إسرائيل علنا بعد أن ضاقت به السبل بسبب سياسته الرعناء في سوريا و التي جرت عليه المشاكل من كل صوب و عزلته سياسيا خصوصا بعد تجرأه على روسيا بعد إسقاط طائرتها و بعد أن أعطته الولايات المتحدة ظهرها و دعمها للأكراد في شمال سوريا و بعد أن تركه الاتحاد الأوروبي بسبب ابتزازه لهم في قضية اللاجئين و بعد تنامي المد الإيراني أمام تراجع المد الخليجي الحليف السني لتركيا فلم يجد أردوغان بعد أن بقي وحيدا سوى أعداء الأمة الإسلامية و قاتلي طاقم سفينة مرمرة الأتراك الصهاينة ليلجأ إليهم و يطبع معهم أملا في تغيير موقف الأمريكان و بهذا تسقط أخلاق الإخوان تباعا و قد كان حزب النهضة التونسي الأذكى من بينهم بعد أن تبرأ من الإخوان و قبل بالتداول السياسي الديمقراطي.

فهل لازال هناك من يرفع شعار رابعة أمام تورط رموزها في الخيانة و المصالح السياسية الضيقة. سؤال ستجيبنا عنه الأيام القادمة و ما يخفيه الصراع الغربي حول مستقبل مصر و سوريا أما المغرب فقد حسب الإخوان اختياراتهم و اصطفوا إلى جانب النظام و تنكروا لوعودهم بمحاربة الفساد و الاستبداد

 

يوسف بنصباحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *