الحلقة الثالثة من يوميات تصوير 《شريط مزوارة》
عين خرزوزة فتنة الله في الارض… كما قالت أميرتي هناك… هذه التي تحمل بين ثناياها ماء حب لا ينضب أبدا… اليوم الثاني …صوب أماكن التصوير مباشرة… شيخانا…هذا المنظر المطل على أزرو…يكاد يفجر هذا السواد العالق سهوا بذاكرتي… الطاقم يزداد إصرارا…المكلف باللوجستيك الحمدوني…يوفر كل ما يستطيع لخدمتنا في أجود الظروف… كان الطاقم المزواري…يقوم بكل الأدوار…وتختلط المهام لكل وجهة هو موليها…بفوضى منظمة…ينطلق الركب في اليوم الثالت…المخرج يصرخ لا ليس هكذا…مدير التصوير يقول لا هكذا…الأنسة مريم جبور مساعدة المخرج ..تحمل كلاكيط وطبشورها وأوراقها تقول بصوت ببحته حزين (سين ن ٥ دوزييم بريز) ..شيماء الصغيرة تعانق مزوارة و تبتسم صاغرة لروحها هناك…مدير التصوير يكلمنا عن إنجازاته…وعن مهامه المتعددة فتارة يدرس بالجديدة وأخرى بمراكش وأكادير والرباط…بلغازي يناقش السيناريو للمرة العاشقة…الخروفي أصبح يخشى من مزوارة …كلنا نخشى عليها…سعيد غزالة في ادارة الممثل …يلتحق …يوسف أزدو…أو الحطاب …لديه من الروح المرحة ما يكفيه لقرون …بركات او (مول الدلاح) يتكلم بعفوية وربما بنقاء روحي…مقران شخص عملي…ينتقد ويتساءل طول الوقت …لحسن أو صاحب الدمى أصبح مساعد مدير التصوير..يعشق أن يفهم كل شيء…سفيان أو العاشق يلبس الدور ويلبسه…عمر المغتصب هكذا سطر بضم السين دوره أما هنا فهو الطائر الحر…العلوي بضحكته المعهودة يحكي لي عن خرزوزة وعن تاريخ المنطقة…وعن حياة القردة وسلوكاتهم هذا النظام العسكري بامتيار قد يصل الى حكم الإعدام بالتشتيت والتمزيق أمام باقي الجمع..اليوم الرابع استمرار التصوير بمواقع متعددة قرب النهر …ب شالي 24 ..ثم بمنزل مراد هذا الذي لم يبخل هو الآخر بمنزله وبجهده حبا في “مزوارة البركة “…يتبع
بقلم أبوبكر الفرجي
 |
