عبد الهادي اباضة
بعد أن استبشرت ساكنة جماعة سيدي محمد بن رحال اولاد بوزيري ضواحي سطات وخاصة الشباب منهم خيرا بالاستجابة الإيجابية للسيد عامل إقليم سطات على مطلبهم الملح المتمثل في بناء وتأهيل ملعب القرب لكرة القدم في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والجماعات الترابية ، وبعد انطلاق أشغال بناء الملعب والانتهاء من بناء السور الخارجي والمرافق الصحية ومستودعات الملابس، تفاجأ الجميع بتوقف الأشغال ومغادرة المقاولة المكلفة بانجاز المشروع لمكان عملها دون سابق إخبار، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا وان الأشغال تقترب من نهايتها حيث لم يتبقى سوى تسوية وتهيئة أرضية الملعب، الشيء الذي شكل خيبة أمل كبيرة لدى الشباب وعموم الساكنة الدين اعتبروا توقف الأشغال في المراحل الأخيرة إجحافا في حقهم خاصة وأنهم انتظروا تحقيق حلم بناء ملعب القرب هذا مند مدة طويلة لكونه المتنفس الوحيد لهم لممارسة كرة القدم.
وفي اتصال هاتفي اجراه الموقع مع احد الجمعيات المدنية الرياضية بجماعة المذكورة لمعرفة أسباب توقف الأشغال بالملعب،أكد لنا أن المقاول المكلف بإنجاز المشروع هو المسؤول الوحيد عن توقف الأشغال لأنه لم يحترم بنود الاتفاق الذي أبرم بينه وبين الجهات المعنية لإكمال أشغال التهيئة المتبقية وتملص عن القيام بواجبه رغم كل التسهيلات التي منحت له سواء من طرف الجهات الوصية أو من الجماعة القروية التي قدمت له كل الدعم والمساندة.
هذا الأمر يدفع إلى طرح العديد من الأسئلة التي يبحث الشباب عن أجوبة لها، أمام رغبتهم الجامحة في الاستفادة من مشروع رياضي يرقى لتطلعاتهم، مع العلم أن جماعة سيدي محمد بن رحال تعتبر من بين أكثر تجمعات السكنية التي تزخر بالمواهب على المستوى الرياضي بالمنطقة، وما ينقصها هو فضاء رياضي يوفر لهم المجال لإبراز إمكانياتهم ومؤهلاتهم الرياضية.
ويطالب الشباب من السيد عامل إقليم سطات التدخل شخصيا لمعرفة الاسباب التوقف المفاجيء ولإكمال أشغال التهيئة في القريب العاجل ليكون الملعب جاهزا ، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للشباب كما كان مقررا سلفا لتنظيم دوري كرة القدم خلال الشهر الفضيل، كما يطالبون بإيفاد لجنة خاصة للتحقيق عن أسباب توقف الأشغال وللوقوف على مكمن الإختلالات وإرغام المقاول المتملص على احترام بنود دفتر التحملات الخاص بالمشروع.
