التلقيح يساعد في حل مشكل انتشار فيروس كورونا

4 مارس 2021 - 12:21 م

حكيم سعودي

حالات كورونا المحلية تزداد و تنقص كل يوم، و من المفهوم إذا تجاهل معظم الناس حالات كورونا الجديدة الوافدة يوميا عبر المطار. و هذا خطأ أثناء الأوبئة، وتعد مراقبة الحدود عنصرا أساسيا في سياسة الصحة العامة الوطنية.
بدأت جائحة الكورونا في معظم البلدان، بما في ذلك المغرب، مع وصول ركاب مصابين بالعدوى. وحتى في الوقت الحالي، تنتشر متحورات الكورونا الجديدة والأكثر خطورة من بلد إلى آخر من خلال المسافرين. البلدان التي تخفف الاجراءات الصارمة لضبط حدودها إنما تفعل ذلك على مسؤوليتها الخاصة رغم انه يشكل خطورة.
الحجر الصحي للمسافرين القادمين هو اساس ضبط الحدود في زمن الاوبئة؟،و تقوم الدول بفرض العزل في اماكن مخصصة، او الإشراف عليها بشكل صارم اذا كانت في المنزل. خلاف ذلك، لن يحترم الكثير من الناس العزلة الذاتية الطوعية. كان هذا هو الحال مع وصول العديد من الركاب المصابين الى المغرب.
قد تساعد اللقاحات في حل هذه المشكلة أيضا. تدرس بعض البلدان اصدار جواز سفر خاص بالحاصلين على اللقاح لتسهيل السفر الآمن. ستكون هناك عقبات أخلاقية وقانونية ولوجستية أمام تنفيذ هذا الامر، لكن هذه البطاقة الخاصة بالتلقيح قد توفر طريقة للعودة إلى مجتمع آمن واقتصاد منتج. ومع ذلك، لن نستعيد “حياة طبيعية” مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس الكورونا والوفيات. هناك درس واضح قدمته العديد من البلدان التي تمكنت من استعادة السيطرة على الكورونا: انصاف الحلول لا تنجح، و لكن المغرب قدم الحلول الناجعة و ذلك بتسريع وثيرة التلقيح ، و يعتبر من البلدان المتقدمة و السباقة للقيام بحملات التلقيح الواسعة،وقد فاق عدد الملقحين ثلاث ملايين ، و هذا لا يمنع من ارتداء الكمامة و الابقاء على مسافة الامان حتى يتم تلقيح الجميع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *