وزارة ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ: “ﺩﺍﻋﺶ” ﺧﻄﻄﺖ ﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ

3 مارس 2016 - 5:17 م

ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ، ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ “ﻛﺘﻴﺒﺔ” ﺃﻭ “ﻛﻮﻣﺎﻧﺪﻭ”، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ “ﺃﻣﻴﺮﻫﺎ” ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺁﻣﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻜﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ.

ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ “ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ” ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻓﺮﻧﺴﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ، ﻭﻃﻔﻼ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﺗﻢ ﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ، ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ.

ﻭﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ، ﻭﻓﻖ ﺑﻼﻍ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ 18 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 10 ﻋﻨﺎﺻﺮ، ﺃﻧﻬﺎ “ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺩ ﺳﺎﻣﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﺘﺎﻛﺔ”.

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻥ “ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻞ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺮﻳﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﺀ”.

“ﻭﺗﺒﻌﺎ ﻻﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻬﻢ ﻭﺇﻳﻘﺎﻓﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ”، ﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺒﻼﻍ.

ﺑﻼﻍ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﺇﻥ “ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺪﻯ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟـ”ﺩﺍﻋﺶ” ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺑﺚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ”، ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ.

ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻹﺛﺎﺭﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻱ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ.

الجزيرة24-و م ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *